محافظ الطائف: لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة دون الحفاظ على سلامة النظم البيئية

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح محافظ الطائف، سعد بن مقبل الميموني، أنَّ مسالة التوازن البيئي والتنوع الإحيائي هو في صميم برامج التنمية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لتنمية متوازنة ومستدامة أن تتحقق دون الحفاظ على سلامة النظم البيئية والتنوع الإحيائي، جاء ذلك خلال كلمته في ملتقى “اليوم العالمي للحياة الفطرية”، تحت عنوان “المفترسات إلى خطر الانقراض”، وذلك بجامعة الطائف بالحوية. وبدأ الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور خليل مصلح الثقفي كلمة، أوضح فيها أن الهدف من المشاركة في هذا اليوم، هو تشجيع الجهود الوطنية والدولية للعمل نحو رفع الوعي للحفاظ على الكائنات الفطرية، والنباتية، والحيوانية، وحفظ التنوع الإحيائي والتوازن البيئي؛ وذلك تحقيقًا لمبدأ التنمية المستدامة. وأحصى معالي الدكتور الثقفي هذه الأنواع من الحيوانات ومنها النمر العربي التي لا تتجاوز أعداده 200 نمر في جميع مراكز الانتشار، مرجعًا تلك الأسباب في بروز أهمية المحافظة على هذه الكائنات الفطرية للحيلولة دون فقدانها من بيئتنا الطبيعية، إضافة إلى أنواع أخرى مثل، الوشق والقط البري وغيرها. بعدها دشّن المحافظ فعاليات اليوم العالمي للحياة الفطرية، الذي خصص عنوانه لهذا العام في المحافظة على المفترسات وعلى رأسها النمر العربي في المملكة. وأكَّد أنَّ عقد مثل هذه الفعالية ومشاركة المملكة دول العالم دليل على اهتمام الحكومة الرشيدة (رعاها الله)، وذلك سعيًا في تحقيق رؤية المملكة لبناء قاعدة التنمية المستدامة التي تكفل بحول الله تعالي ديمومة الموارد الطبيعة واستثمارها بما يحقق تطلعات المستقبل. بعدها ألقى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العسكر كلمة استعرض فيها دور الإسلام في المحافظة على الحياة الفطرية والرفق بالحيوان، سواء من ناحية الصيد أو الرعاية والرحمة بالحيوان، وما ورد في القرآن الكريم وكتب السيرة، موصيًا بضرورة تضمين المناهج الدراسية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في المحافظة على الحيوانات والعناية بالحياة الفطرية، لافتًا إلى أن الدين الإسلامي الحنيف نهى عن إهلاك الحرث والنسل بطريق مباشر أو غير مباشر. إثر ذلك ألقى أستاذ البيئة الحيوانية بكلية العلوم بجامعة الطائف الدكتور محمد شبراق كلمة استعرض فيها برنامج الهيئة المعد للاحتفال بهذه المناسبة، الذي يتضمن العديد من الأنشطة الإعلامية التوعوية وورش العمل وأماكن تواجد المفترسات الكبيرة ومشكلات قتل المفترسات وارتباطها بحدوث اختلال في التوازن البيئي مثل زيادة أعداد قردة البابون إلى جانب التعريف باتفاقية سايتس ونظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم وبعض الجامعات. وأكد على ضرورة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية حول العالم من أجل تعزيز الدور الذي تقوم به الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية لمجابهة قضايا الاتجار غير النظامي بهذه الكائنات. ثم ألقى مدير مركز الأمير سعود الفيصل بالسديرة بالطائف أحمد البوق كلمة أوضح ما ورد في الأدب العربي عن الحياة الفطرية، من مستويات متعددة للحياة الفطرية في الشعر والأدب العربي وعصري ما قبل الإسلام وصدر الإسلام وانعكاس الحياة الفطرية على الشعر وفنون الأدب العربي من خلال أربعة محاور؛ وهي الاستعارة والتوصيف والرمز والاستئناس وغيرها. بعد ذلك كرم معالي محافظ الطائف الداعمين والمنظمين لأعمال الملتقى، وعقب ذلك بدأت جلسات الملتقى التي تستمر مدة يومين، حيث خُصصت جلسات اليوم الأول للرجال، فيما خُصصت جلسات اليوم الثاني للسيدات.

مشاركة :