جورج نادر.. ذراع أبوظبي داخل البيت الأبيض

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جورج نادر هو رجل أعمال أميركي من أصل لبناني يسعى المحققون الأميركيون حاليا إلى معرفة ما إذا كان له فعلا دور في تمويل حملة الرئيس الأميركي الانتخابية بأموال إماراتية. وهو يقدم نفسه مستشارا لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن شكوك تحوم حول تمويل إماراتي لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية، رغبة في الحصول على نفوذ في دوائر صنع القرار الأميركية.الوظائف والمسؤولياتعمل جورج نادر خلال التسعينيات رئيس ومحرر مجلة "ميديل إيست إنسايت" التي اهتمت بشكل كبير بقضايا الشرق الأوسط ودور واشنطن ونفوذها في ،المنطقة حيث تحولت المجلة إلى منصة يعبر فيها العرب والإسرائيليون والإيرانيون عن وجهات نظرهم أمام الجمهوري الأميركي. وكان شريكه آنذاك الأميركي الإسرائيلي جوناثان كيسلر الذي عمل رئيس تحرير تنفيذي للمجلة قبل أن يعمل مدير قسم التطوير والريادة باللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية المعروفة "أيباك". جورج نادر هو اسم الشخصية التي استجوبها مؤخرا فريق المدعي الأميركي روبرت مولر، والذي يحقق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركي.التجربة السياسيةبدأت شخصية نادر تظهر للعلن في تسعينيات القرن الماضي، حيث سعى من خلال المجلة ومشاركاته في بعض المؤتمرات إلى الدفع باتجاه السلام مع إسرائيل، بما في ذلك مع سوريا ولبنان. في عام 1996، وبعد مضي أقل من شهر على تسلم نتنياهو رئاسة الوزراء في إسرائيل، استضاف جورج نادر نتنياهو ضمن فعالية "التغير في الشرق الأوسط" في العاشر من يوليو/تموز، وإلى جانبه إيهود أولمرت الذي كان عمدة القدس آنذاك. وفي الفترة نفسها أقنع إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بأن لديه اتصالات قيمة مع الحكومة السورية، فقام بدور سري في محاولة التوسط لعملية سلام بين إسرائيل وسوريا، كما ارتبط بعلاقات مع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وفي منتصف العقد الماضي، قضى معظم وقته في الشرق الأوسط، خاصة في العراق بعد غزو 2003، وطوّر علاقاته مع مسؤولين أمنيين في البيت الأبيض إبان عهد إدارة الرئيس جورج بوش الابن، "وكان على هوامش الدبلوماسية الدولية منذ ثلاثة عقود". وخلال هذه السنوات، نسج نادر علاقات يشوبها الكثير من الغموض مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد. وأصبح جورج نادر -بحلول عام 2016- يقدم نفسه في أروقة السياسة الأميركية على أنه مستشار ولي عهد أبو ظبي، وبعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقترب من شخصيات البيت الأبيض كإليوت برويدي -مدير شركة سيرسيناس للخدمات الأمنية- الذي أقام علاقات مع محمد بن زايد بوساطة نادر. ووفق مطلعين على لقاءات الرجل -بحسب صحيفة نيويورك تايمز- فقد تردد جورج نادر على البيت الأبيض أكثر من مرة خلال الأشهر الأولى لإدارة الرئيس الأميركي، والتقى مقربين منه، منهم ستيف بانون وجاريد كوشنر صهر الرئيس لمناقشة السياسة الأميركية في منطقة الخليج قبيل زيارة الرئيس إلى السعودية في مايو/أيار 2017.تحقيقات مولروبينما كان فريق المحقق الخاص روبرت مولر منهمكا في البحث في الدور الروسي بالانتخابات الأميركية، فجرت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها المنشور في الرابع من مارس/آذار 2018، مفأجاة من العيار الثقيل حينما ذكرت أن مولر بدأ النظر في دور الإمارات المحتمل في شراء النفوذ السياسي بالولايات المتحدة، مركزا على شخصية جورج نادر المعروف بصلاته مع مسؤولي الإمارات، وكشفت -على وجه الخصوص- عن أن فريق التحقيق أجرى جلسات استجواب مع نادر منذ أسابيع. وأوضحت الصحيفة -التي استندت في ما أوردته إلى أقوال شهود عيان مطلعين على سير التحقيقات- أن الأسئلة دارت حول دور محتمل لأبو ظبي في شراء التأثير السياسي بالولايات المتحدة، وتوفير أموال لحملة دونالد ترمب. وكتبت نيويورك تايمز في تقريرها أن "المحققين بحثوا أيضا في دور السيد نادر في صناعة السياسات في البيت الأبيض". وأضافت أن التركيز على جورج نادر "يمكن أن يطلق عملية تدقيق في كيفية تدفق الأموال من دول عديدة وكيف أثرت على واشنطن خلال عهد ترمب". وتشير نيويورك تايمز -التي رفض التواصل معها أو الرد على أسئلتها- إلى أن أحد الأمثلة على صلات نادر القوية أنه تلقى الخريف الماضي مذكرة مفصلة من إليوت برويدي -وهو من كبار المانحين لحملة ترمب- عن لقاء خاص مع الرئيس في البيت الأبيض.;

مشاركة :