قصة نجاح من شغف «البرمجة» لاقتحام صناعة الألعاب الإلكترونية

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شغفه بالألعاب الإلكترونية قاده إلى دراسة تخصص البرمجة في كلية البحرين التقنية «بحرين بوليتكنك»، ويعزو الشاب عبدالمنعم علي والذي يشغل حاليا منصب مساعد استاذ البرمجة الإلكترونية بكلية بحرين بوليتكنك دخوله لهذا المجال مع التطور الهائل في عالم التكنولوجيا والقفزات النوعية التي تحققها الألعاب الالكترونية ك «بلاي ستيشن» و«اكس بوكس»، وارتفع معها مستوى إنفاق الشباب، من خلال اقتناء أحدث الأجهزة، أو اللعب عبر المواقع الالكترونية.ويقول علي «أن دخوله لتخصص البرمجة الإلكترونية كان نابعا من حبه الشديد بالألعاب الإلكترونية منذ الصغر»، مشيرا«أن اهتمام والديه بميوله الدراسية كان له الأثر في نجاحه في هذا المجال في إبتكار ألعاب إلكترونية تحاكي خصوصية المجتمع المحلي بدلا من استيراد ألعاب لا تواكب ثقافاتنا ويتيحها الفضاء الإلكتروني الواسع».وعن سبب دخوله التحدي لاقتحام مجال الألعاب الإلكترونية، يؤكد علي«أن التحدي الرئيسي لأي مبرمج إلكتروني دخل مجال تصميم الألعاب الإلكترونية»، مشيرا«أن الألعاب تكون تلويفة تقنية تجمع السيناريو والهدف فضلا عن احتراف بمجالي الرسم ومجال التصميم الفني».ويؤكد علي أنه خاض التحدي في العام 2013 بعد ان أتيحت له الفرصة ضمن مسابقة أقامتها الكلية للطلبة لاستعراض إنجازاتهم لمشاريع الفصل الدراسي فخرجت بفكرة تطوير لعبة فيديو ثنائية الأبعاد «أين أنت؟».وقال علي إن ما شجعه على خوض التحدي تخصيص «بوليتكنك البحرين» جوائز لتشجيع الطلبة على الأفكار الخلاقة وابتكار المشاريع فضلا عن إتاحة فرص التوظيف بالانتقال إلى أرجاء الحرم التعليمي.وعن خبرته كمبتدئ بشأن المتطلبات التي تدعم التوجه لانخراط الشباب في هذا المجال، قال «أن انخراط الشباب يتطلب 6 عوامل أساسية لدعم التوجه لانخراط الشباب في مجال الصناعات التقنية أولها الدور المجتمعي للتشجيع ووجود جامعات ومؤسسات تشجع الشباب على الإنخراط، ووجود المطورين، ومسرعات الأعمال، وشركات تستثمر في القطاع التقني، فضلا عن التشريعات التي تحمي الملكية الفكرية التي بحاجة للنهوض بالصناعة».وأعتبر أن جهود مجلس التنمية الاقتصادية و«تمكين» ومبادراتهم لتوحيد الجهود الرامية بين الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة تدعم وتشجع رواد الأعمال والشركات الناشئة لتوسيع قاعدتهم للنمو والتوسع والنهوض بالصناعات التقنية».وعن توقعاته لمستقبل صناعة الالعاب الإلكترونية في المنطقة، قال عبدالمنعم علي«أن سوق ألعاب الإلكترونية باتت جميعا تشكل توجها صناعيا في الصناعات التقنية المعتمدة على الابتكار كونها سوقا واعدة يقدر حجم مبيعاتها بعشرات المليارات من الدولارات». وشدد على أهمية الاستفادة من التجربة الكورية الجنوبية في مجال صناعة ألعاب الفيديو، وتوطين هذا التجربة في البحرين، تمهيدا لتحول البحرين إلى مصدر لهذه الصناعة إلى دول المنطقة، خصوصا وأن هذه الصناعة تواكب اقتصاد المعرفة الذي تسعى المملكة للدخول فيه بقوة وتتيح الفرصة لرواد الأعمال للخوض في هذا القطاع.وأوضح «أن البحرين لديها مقومات هذه الصناعة من كفاءات بشرية وبنية تحتية متطورة، بعيدا عن الصناعات التقليدية التي تتطلب مساحات وأراض واسعة ومنافذ تصدير نشطة ورؤوس أموال كبيرة».

مشاركة :