دبي محمد حمدي شاكر: تواصل هيئة دبي للثقافة والفنون في تقديم فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي، في القرية العالمية تحت شعار «عين على تراثنا الثقافي الإماراتي»، ويتيح المهرجان الذي يستمر حتى 7 إبريل/ نيسان المقبل الفرصة أمام زوار وجمهور القرية العالمية، للاستمتاع بالبرنامج الغني وما يقدمه من ورش عمل وفعاليات تركز بوجه خاص على التثقيف بالحرف اليدوية بالإمارات، إلى جانب فقرة يومية تقام لمرتين أو ثلاث مرات على مدار اليوم لإحدى الفرق الموسيقية الشعبية، التي تتغنى بالأغاني التراثية وسط حشود كبيرة من زوار القرية.تجولت «الخليج» في مختلف أنحاء مقر المهرجان، إذ يتواجد عدد كبير من الإماراتيين الهاوين للحرف اليدوية التراثية، والذين أتوا خصيصاً لعرض مهنهم أمام الجمهور وتثقيف الأجيال الحالية بالتراث الإماراتي الأصيل.التقينا على هامش الجولة بالشاب الإماراتي يونس محمود يصنع الحبال من ليف النخل، وهي حرفة قديمة يطلق عليها «جلاد الحبل» كانت متواجدة في الإمارات ومنطقة الخليج عامة، إذ يؤخذ الليف من النخيل ويُفتل ثم تُصنع الحبال منه، وبعد ذلك يمرر على النخيل ليكون ملمسه ناعماً، حيث تتعدد استخداماته وأغراضه.ويقول محمود «كانت الحبال في الماضي شيئا أساسياً في العديد من أنشطة الحياة اليومية، مؤكداً أنها موروث قديم، بل هي حرفة مشتركة للجميع، غير أنها في هذا الوقت بدأت تندثر ولم نعد نشهدها إلا في المهرجانات التراثية، ففي القديم لم يكن يخلو بيت من هذه الصناعة».ويضيف: أشارك في مهرجان «دبي وتراثنا الحي» لأول مرة، وسعيد بتلك المشاركة، خاصة أنني أقدم شيئاً مهماً يعرف الأجيال الحالية والأطفال بتراثنا، وندعوهم للحفاظ على تلك الحرف اليدوية من تواجدنا في المهرجان.
مشاركة :