كشف الدكتور حسن المالكي -استشاري أول ورئيس قسم أمراض الكلى بمؤسسة حمد الطبية- أن المؤسسة ستبدأ، اعتباراً من يوليو المقبل، إجراء عمليات زراعة الكلى من متبرعين لا يحملون بالضرورة الفصيلة نفسها لدم المريض المتبرع له. وقال الدكتور المالكي، في مؤتمر صحافي عقدته «مؤسسة حمد» أمس بمناسبة بدء الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يصادف الثامن من مارس هذا العام، إن عمليات التبرع وزرع الكلى تتم بين متبرع ومتلقٍّ يحملان فصيلة الدم نفسها، ولكن وبهدف توسيع عملية التبرع بين أفراد العائلة الواحدة، ستعتمد المؤسسة على عملية زرع ونقل عضو الكلى من متبرع إلى مريض لا يحملان بالضرورة فصيلة دم واحدة، وذلك بعد التأكد من تطابق الأنسجة والشروط الطبية الأخرى لإجراء مثل هذه العمليات. وتحدّث رئيس قسم أمراض الكلى عن بعض الإحصائيات التي تخص المرض في دولة قطر، حيث أوضح أن هناك حالياً 6 آلاف مريض يراجعون عيادات الكلى بصفة دورية، كما يوجد 160 مريضاً هم على قائمة انتظار زراعة الكلى، بالإضافة إلى وجود 800 مريض يقومون بالغسيل الكلوي باستمرار. زراعة الكلى لـ 700 مريض يراجعون العيادات لفت الدكتور محمد القاضي استشاري أمراض الكلى إلى أن مؤسسة حمد الطبية لديها 12 عيادة متخصصة في عمليات زراعة الكلى، وأن هناك حوالي 700 مريض تم زراعة الكلى لهم يقومون بمراجعة العيادات باستمرار، حيث إن المريض الذي تلقى كلى من متبرع يستمر في متابعة الطبيب لتقييم حالاته وأخذ الوصفات والأدوية، لافتاً إلى أن المرضى الذين تقل وظائف الكلى لديهم عن 15 % هم الذين يبدؤون في غسيل الكلى أو يحتاجون إلى زراعة كلى حالما توفر العضو من متبرع. وفيما يتعلق بوحدات غسيل الكلى المتنقلة التي تعمل في المنزل، أوضح أن مؤسسة حمد الطبية بدأت منذ فترة في استخدام هذه الطريقة للمرضى الذين يصعب عليهم التوجه إلى مركز الغسيل، حيث يستفيد حالياً من هذه الخدمة 10 مرضى. وتتلخص العملية في قيام ممرضة بضبط جهاز الغسيل في منزل المريض، ثم يقوم بعد ذلك أحد الأطباء بمراجعة المريض للتأكد من حالته. لينا بنت ناصر: دعم مادي للمرضى.. ومشاركة في الفعاليات التوعوية تحدثت في المؤتمر الصحافي الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية والرئيس التنفيذي لمجموعة «الهبة»، عن الدعم الذي تقدمه المؤسسة ومجموعة الهبة للمرضى سواء من خلال الدعم المادي أو المشاركة والمساهمة في الفعاليات التوعوية، والتي تصب جميعها في مجال دعم القطاع الصحي في دولة قطر. وأشارت إلى أن مجموعة الهبة التي تأسست في عام 2008 تحت مظلة مركز قطر للعمل التطوعي ثم أصبحت في عام 2015 فرعاً لمؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية، تختص بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية، وتشارك بفعالية في كل الأنشطة التي تهدف إلى توعية المجتمع بمختلف الأمراض وكيفية الوقاية منها، ومنها المساهمة في تنظيم حملة التوعية في إطار اليوم العالمي للكلى، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي نحو اتباع أسلوب حياة صحي. وأكدت أن مشاركة مجموعة الهبة في فعاليات اليوم العالمي للكلى، والتي تصادف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس، تهدف إلى توعية النساء في قطر بأهمية المحافظة على صحتهن وإجراء الكشف الدوري، حيث إن صحة المرأة تعتبر رأس مال فعال للتنمية البشرية. د. عيسى أبو حليقة: دراسات ومسح للوقوف على مدى انتشار أمراض الكلى قال الدكتور عيسى أبو حليقة -استشاري أمراض الكلى في مستشفى حمد العام- إن مؤسسة حمد الطبية تعتزم إجراء دراسات ومسح للوقوف بصفة علمية عن مدى انتشار أمراض الكلى في دولة قطر، حيث تفيد هذه الأرقام في برامج التوعية والكشف المبكر، وكذلك في إعداد برامج العلاج. ويشار إلى أن اليوم العالمي للكلى يصادف سنوياً يوم الخميس الثاني من شهر مارس، وهو يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على صحة الكلى، خاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن واحداً من كل عشرة أشخاص في دولة قطر يعتقد أنه يعاني من أحد اضطرابات الكلى. ويتم الاحتفال هذا العام تحت شعار «الكلى وصحة المرأة، تضمين، تقدير، تمكين»، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه من المعتقد أن هناك 195 مليون امرأة تعاني من مرض الكلى المزمن حول العالم، بينما يشكل المرض السبب الثامن للوفيات لدى النساء.;
مشاركة :