قضت المحكمة الكبرى الشرعية الثالثة بتطليق سيدة بحرينية من زوجها القطري لهجرانه لها ولأولادها بصورة فجائية، بعد زواج استمر أكثر من 15 سنة، في بلد الغربة من دون نفقة أو معيل. وقالت المحامية ابتسام الصباغ التي ترافعت عن الزوجة بتكليف من المجلس الأعلى للمرأة، إن موكلتها تزوجت المدعى عليه بصحيح العقد الشرعي في عام 2001، وأنجبت منه على فراش الزوجية ولدا (15 سنة) وبنتا (12 سنة)، وكانت تقيم معه في موطنه بدولة قطر كونه يعمل هناك جنديًا، وتفاجأت بقيامه بأخذ كافة أغراضه وترك منزل الزوجية منذ أكتوبر 2015، وتركها هي وأبناءه من دون نفقة أو منفق عليها بغربتها. وأضافت أن موكلتها تعرضت للطرد من مسكنها من قبل المؤجر، لعدم سداد الاجرة من قبل الزوج، ما اضطرها إلى الرجوع إلى البحرين متحملة الأضرار التي حملها إياها المدعى عليه، وهو ما دفعها إلى رفع دعوى شرعية، تطالب فيها بالطلاق للهجران والضرر. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن المدعية تزوجت بالمدعى عليه بوثيقة زواج المؤرخة في الأول من مارس 2001، والصادرة من مملكة البحرين، وقد أثمر زواجهما عن ولدين، لكنها فوجئت بهجرانه لها ولأبنائها، منذ أكثر من سنة من دون نفقة عليها وعلى أولادها، فإن المدعية تطلب تطليقها منه لضررها بعدم الإنفاق والهجران، وهو ما أكده الشهود، الأمر الذي يسوغ للمحكمة معه تثبيت الضرر الواقع على المدعية من المدعى عليه، والمتمثل في الهجر وعدم الإنفاق مدة تزيد على السنة، وعليه قضت بتطليقها طلقة أولى بعد الدخول للضرر بائنة بينونة صغرى، فلا تحل له إلا بعقد ومهر جديدين وتحرر لهما وثيقة طلاق بعد صيرورة الحكم نهائيًا، مع إلزام المدعى عليه بمصروفات الدعوى.
مشاركة :