محمد حامد (دبي) في تفاعلها مع فوز الريال بثلاثية لهدف على خيتافي في المرحلة الـ 27 للدوري الإسباني، اعترفت الصحف المدريدية أن المباراة لم تكن أكثر من «بروفة» قوية لمواجهة باريس سان جيرمان بعد غدٍ في إياب دور الـ 16 لدوري الأبطال، وعلى الرغم من أهمية الليجا، فإن الفريق الملكي ابتعد عن دائرة المنافسة على اللقب، وفي الوقت ذاته لن يواجه صعوبة كبيرة في التأهل للنسخة المقبلة من دوري الأبطال، ومن ثم أصبح هدفه الأساسي في الموسم الجاري هو الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية، حيث ستكون البداية بالتخلص من العقبة الباريسية. الريال استقر ثالثاً في جدول ترتيب الليجا برصيد 54 نقطة، وفي الوقت ذاته استعد جيداً لموقعة حديقة الأمراء الثلاثاء، فقد سجل نجمه البرتغالي ثنائية أكد بها أنه ينتفض تهديفياً حينما يشم رائحة دوري الأبطال على حد تعبير صحيفة «ماركا» التي أشارت إلى أن الملكي جاهز بكافة أسلحته لموقعة باريس، وهو ما يؤشر إلى إمكانية تعافي توني كروس ولوكا مودريتش ومشاركتهما في المباراة. فقد أشار كاسيميرو نجم وسط الفريق الملكي إلى أنه يفتقد كروس ومودريتش بشدة، حيث اعتاد الثلاثي على اللعب معاً في وسط ميدان الريال، ووفقاً لما نقلته الصحافة الإسبانية تابع كاسيميرو:«حققنا المطلوب أمام فريق خيتافي، وفي ظل خوض المنافس جزءاً كبيراً من المباراة بعشرة لاعبين بعد الطرد أصبحت مهمتنا أكثر سهولة، لقد برهن رونالدو خلال المباراة على أنه اللاعب الأفضل في العالم، وبالنسبة لي أفتقد كروس ومودريتش وأتطلع إلى عودتهما قبل مباراتنا أمام باريس سان جيرمان». أما زين الدين زيدان، فقد أكد أنه سوف ينتظر للتعرف على مدى جاهزية ثنائي الوسط الذي لم يشارك أمام خيتافي، مضيفاً:«لقد حققنا فوزاً معنوياً مهماً، حينما تذهب لمباراة كبيرة مثل تلك التي نواجه خلالها باريس سان جيرمان من الجيد أن يسبقها تحقيق الفوز، الآن سوف نكون في حالة معنوية جيدة، سوف ننتظر لمعرفة جاهزية كروس ومودريتش، نعم هما من العناصر المهمة لنا، ولكن لا يجب علينا الاعتماد أبداً على لاعب مصاب، وفي حال لم تكتمل جاهزيتهما فسوف نبحث عن البديل». وأشار زيدان إلى أنه لا يشعر بالتوتر جراء خوضه أول مباراة في مسيرته التدريبية على الأراضي الفرنسية، فقد اعتاد زيدان أن يبدع على الملاعب الفرنسية لمساعدة منتخب بلاده، ولكنها المرة الأولى له كمدرب في ملاعب فرنسا، والمفارقة أنها لن تكون سهلة بالنظر إلى قوة الفريق الباريسي، وعن ذلك قال زيزو:«بالطبع جماهير باريس سان جيرمان سوف تدعم فريقها بقوة، ولكننا في الريال لا نشعر بالتوتر من مثل هذه الأجواء، بالطبع من الرائع أن أخوض أولى مبارياتي كمدرب في فرنسا، وسوف يكون استعدادي لتلك المباراة مثل غيرها». النجم البرتغالي رونالدو أعلن هو الآخر جاهزيته بالثنائية التي سجلها في مرمى خيتافي، ليرفع رصيده للهدف 14 في آخر 8 مباريات، وهو ما يعد رداً قوياً من هداف الريال على الحملات التي طالته عقب تتويجه بالكرة الذهبية الخامسة في مسيرته الكروية، فقد أشار البعض إلى أن رونالدو بدأ في المنحنى التنازلي، ولكنه عاد أكثر قوة على المستوى التهديفي، رافعاً رصيده إلى 30 هدفاً في 32 مباراة مع الريال في جميع بطولات الموسم، وهو الموسم التاسع على التوالي في صفوف الملكي الذي يشهد تسجيله 30 هدفاً على الأقل، حيث كان العدد الأقل 33 هدفاً في أول مواسمه مع العملاق المدريدي، وأكثرها موسم 2014 - 2015 حينما سجل 61 هدفاً. على الجانب الآخر استعد باريس سان جيرمان لموقعة الثلاثاء بشن حرب نفسية عبر الصحف الفرنسية، كما أشارت ماركا المدريدية، فقد خرجت تصريحات من النادي الباريسي تطالب بأن يكون الحكم على قدر المسؤولية في المباراة، كما سمح النادي لجماهير الألتراس بحضور المباراة وتخصيص جزء من المدرجات لهذه الجماهير، فضلاً عن أن هناك حالة من الدعم المطلق للنجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا لكي يقوم بدور أقرب ما يكون لذلك الذي كان يقوم به الغائب المصاب نيمار.