"الزعيم" جاهز لموقعة "الريال" بـ "عزيمة الأبطال"

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يخوض العين التدريب الأخير مساء اليوم في أبوظبي، ويضع خلاله الجهاز الفني بقيادة الكرواتي زوران ماميتش اللمسات الأخيرة على الخطة والتشكيلة التي تخوض لقاء الأحلام أمام ريال مدريد غداً، في نهائي كأس العالم للأندية «الإمارات 2018»، وذلك وسط معنويات مرتفعة تسيطر على معسكر «الزعيم» عقب نشوة الانتصارات التاريخية المتتالية التي سطرها على مدار الأيام الماضية وآخرها على ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادورس. وقرر زوران منح الفريق راحة كاملة لمدة 24 ساعة، دون خوض التدريب المسائي أمس، حيث تم التجمع فقط، وتوجهت البعثة مساء أمس إلى أبوظبي، من أجل الاجتماع الفني والمؤتمرات الصحفية التي تعقد اليوم، وخوض تدريب يكون بمثابة البروفة الأخيرة، قبل المشهد المرتقب لتحديد هوية البطل، على استاد مدينة زايد الرياضية. ويحاول «البنفسج» الوصول إلى أفضل درجات الاستشفاء للاعبيه، في ظل ضغط المباريات المتتالية التي خاضها في البطولة، والتي لم تمنحه وقتاً طويلاً لالتقاط الأنفاس، وجميع الأسماء جاهزة ومتوافرة للمدرب لخوض المباراة، ماعدا أحمد برمان الذي يعاني إصابة عضلية، وسيتم تقييم حالته في التدريب الأخير لمعرفة إمكانية مشاركته من عدمها. وتحدث محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المشرف العام على الفريق الأول والرديف، حول برنامج الفريق لمواجهة النهائي، وقال: البرامج معدة مسبقاً من قبل المدرب والتغيير الوحيد يكمن في الانتقال من العين إلى أبوظبي لمتابعة التحضيرات هناك، والمؤكد أن الوصول إلى هذه المرحلة كان حلماً وتحقق بفضل الله، وأكمل المدرب وجهازه الفني المعاون والطاقم الطبي، في الصباح التالي للمباراة مباشرة، تحضيرات للفريق للمباراة الأخيرة في البطولة، وأن المساحة الزمنية التي تفصل ما بين أي مباراة والتي تليها قصيرة للغاية، ومنحنا اللاعبين راحة في الفترة المسائية بعد ذلك، وتجمع الفريق أمس بمعسكره في العاصمة أبوظبي. وحول وضع أحمد برمان لاعب الوسط، بعد إصابته في مباراة ريفر بليت، قال: تعرض اللاعب إلى إصابة في العضلة، وأتمنى أن يسابق الزمن والعودة للمشاركة في المباراة النهائية، ويحدد الطاقم الطبي للفريق مدى جاهزيته للمشاركة خلال الساعات القادمة، وكذلك اللاعب نفسه، وفي حالة مشاركته يحقق الإضافة المرجوة، وإن لم يتمكن بالتأكيد فإن البديل في المستوى نفسه. وقال: المؤكد أن العين وضعه مختلف، كونه اعتاد على المشاركة في التحديات القارية، وفي هذا العام عزز حضوره بالمشاركة في العالمية، على عكس بقية الفرق الأمر الذي يتطلب جهوداً مضاعفة وتركيزاً كبيراً. وحول سقف الطموحات بعد الوصول إلى النهائي، قال: دائماً لا يوجد سقف محدد لطموحات العين، الذي سبق وأن واجه فرق أوروبية وبرازيلية كبيرة، وعندما ينزل اللاعب الذي يرتدي شعار العين إلى «المستطيل الأخضر»، يدرك جيداً أن كرة القدم 11 لاعباً مقابل 11، والفوارق تكمن في روح القتال والتحدي والرغبة والإصرار الأمر الذي قاد الفريق للنهائي ومن الممكن ألا تتكرر تلك الفرصة للجيل الحالي، أو حتى لأجيال أخرى، وطالما أن الفريق نجح في الوصول إلى هذه المرحلة، فكلنا ثقة بأن اللاعبين يعملون على إظهار أفضل ما لديهم من أجل بلوغ الطموحات المرجوة. وأضاف: الحقيقة أن فرحة لاعبي الفريق مع نهاية الموسم الماضي لم تقتصر على حصد الثنائية التاريخية فحسب، بل الفرحة الحقيقية تكمن في تسجيل اسم الفريق ضمن الفرق المتنافسة على لقب العالمية، الأمر الذي لمسناه في جميع عناصر الفريق، ما أسهم في تهيئة اللاعبين وتجهيزهم بالصورة المطلوبة لهذا الحدث العالمي الكبير. وقال: المؤكد أن مشاركة الجزيرة في الموسم الماضي تركت أثراً طيباً لدى الجميع، وبالمقابل العين كان يملك الدافع المطلوب لتحقيق أفضل النتائج وتقديم الأداء المشرف باسم الدولة هذا العام، ونجحنا في الوصول إلى النهائي، ونريد مواصلة الطموح العالمي حتى النهاية، اتساقاً مع الأداء البطولي للاعبي الفريق في المراحل والوصول إلى المباراة الختامية ومواجهة بطل أوروبا. وعن حظوظ الجيل الحالي، الذي أصبح على بعد خطوة من معانقة التاريخ، برغم أنه كان قريباً من اللقب القاري عام 2016، قال: لن نذيع سراً إذا قلنا إن «الغصة» ما قبل المشاركة في كأس العالم للأندية لا زالت موجودة، وكان الهدف من الفوز بلقب آسيا تكرار الإنجاز والمشاركة العالمية، لأن العين سبق وأن توج بالآسيوية عام 2003 والتواجد في كأس العالم عوضنا عن الخسارة في نهائي الآسيوية، كما زادت سعادتنا بما حققه الفريق في البطولة العالمية حتى اللحظة، كونه أحرز رقماً جديداً يضاف إلى رصيد إنجازات كرة القدم الإماراتية في مونديال الأندية. وقال حماد إن الجيل الحالي، ترك بصمة كبيرة في مشوار البطولة العالمية، وبالتزامن مع مناسبات وطنية مهمة في العام الحالي الذي يأتي تحت عنوان «عام زايد»، كما أن هذا الشهر بالتحديد يعني لنا الكثير، كونه شاهداً على اتحاد دولة الإمارات، بالإضافة إلى اليوبيل الذهبي للنادي، وأعتقد أن كل تلك المعطيات تحسب للجيل الحالي والإداري والجهاز الفني والجماهير وكرة القدم الإماراتية قاطبة، وكل منتسب لهذا الكيان الشامخ. وحول استعدادات الفريق خلال فترة التوقف ما بعد المونديال، قال: المؤكد بعد الأداء القوي والجهود الكبيرة والنتائج المبهرة التي حققها العين في كأس العالم، الفريق في حاجة إلى إعادة تهيئة من خلال برمجة خاصة قبل العودة لاستحقاقاته المحلية والقارية. وأضاف: تلقينا طلبات من بعض الفرق للعب مباريات ودية خلال فترة التوقف، والأمر مرتبط بالكشف عن القائمة النهائية للمنتخب، والتي تتضمن عدداً من أسماء لاعبي الفريق، وكل الأمنيات الصادقة بالتوفيق لمنتخبنا في أمم آسيا خصوصاً وأن مسابقة كأس العالم، أظهرت المعدن الحقيقي للاعب الإماراتي. وأضاف: تقرر إقامة معسكر في صحار العُمانية، للفريق خلال فترة التوقف، وذلك لأن جميع ملاعب نادي العين يتم تسليمها فعلياً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخصوص بطولة أمم آسيا «الإمارات 2019»، الأمر الذي يفرض علينا أن نقيم معسكراً خارجياً لتجهيز بقية لاعبي الفريق، في ظل انضمام الدوليين للمنتخب، غير أننا فوجئنا أخيراً ببرنامج غير مدرج مسبقاً للمنتخب الأولمبي خلال تلك الفترة. وأضاف: قمنا بكافة الترتيبات والحجوزات المطلوبة للمعسكر، لمعرفتنا بالبرنامج الرسمي للمنتخبات والروزنامة، ونأمل أن يعيد اتحاد الكرة النظر في توقيت معسكر المنتخب الأولمبي، وذلك حتى نجد العدد الكافي للتجمع الخارجي. الصهباني: «الزعيم» لا يخشى «الملكي» شدد مطر الصهباني، مدير فريق العين، على أن «الزعيم» لا يخشى ريال مدريد، وقال: أبطال «الزعيم» يملكون روح القتال والتحدي والرغبة والإصرار على رسم «فرحة وطن»، وليس لدينا ما نخسره، الأمر الذي شاهده العالم بأسره بداية من الشوط الثاني من المواجهة الأولى أمام تيم ولينجتون النيوزيلندي، وحتى نهاية مباراة الفريق الأخيرة أمام ريفر بليت الأرجنتيني. وحول استعدادات لمواجهة الريال، قال: إن التحضيرات تمضي وفقاً للبرنامج المسبق والمعد من المدير الفني زوران ماميتش، إذ دخل الفريق بعد أقل من 24 ساعة، من إعلان تأهله التاريخي، أجواء النهائي بحصة تدريبية صباحية أمس على ملعب خليفة بن زايد بنادي العين. وأضاف: حرص المدرب على منح اللاعبين أمس راحة عن التدريبات، في إطار البرامج المعد للاستشفاء من الإصابات والكدمات والإرهاق، ثم غادر الفريق مساء أمس إلى معسكره في أبوظبي، ليؤدي مرانه الأساسي في الساعة الثامنة إلا الربع مساء اليوم بمدينة زايد الرياضية، كما تقرر عقد الاجتماع الفني في الساعة الثالثة عصراً، ويعقبه في الساعة السابعة مساءً المؤتمر الصحفي. وحول جاهزية أحمد برمان للمشاركة في النهائي، قال: خضع اللاعب أمس للأشعة المغناطيسية، والتي أكدت أنه يعاني من إرهاق في العضلة، وهناك 48 ساعة قبل مواجهة ريال مدريد يبذل خلالها الطاقم الطبي جهوداً مضاعفة تجاه جميع اللاعبين، ونتمنى أن يتماثل برمان للشفاء، حتى يتمكن من دخول قائمة خيارات زوران في المباراة. عصام عبدالله: رفضنا ضيف الشرف هنأ عصام عبدالله إداري فريق العين، القيادة الرشيدة وجماهير الشارع الرياضي، وجميع أعضاء مجلس الشرف العيناوي، ومجلس إدارة شركة الكرة واللاعبين والجماهير العيناوية الوفية بالتأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية، بعد ملاحم بطولية، في 3 مباريات أمام مختلف قارات العالم. وقال: قبل مشاركتنا في البطولة ربما كان الاعتقاد السائد، أن العين يدخل المسابقة مجرد مشارك بوصفه بطلاً لدوري الدولة المستضيفة للحدث، ولكن «الزعيم» كعادته يرفض أن يكون ضيف شرف في أي بطولة، خصوصاً أنها تحد جديد، بعد أن تجاوز النادي مرحلة الخليج، وآسيا بالتتويج بالألقاب، والآن أصبح في مرحلة العالمية، وتضاعف الطموح بعد التأهل على حساب الفريق النيوزيلندي في لقاء الافتتاح بـ «الريمونتادا» التاريخية التي صنعها الفريق، واعتبر أن الهدف الثالث في شباك ولينجتون الذي أدخل الفريق في البطولة رسمياً. وأضاف: بعد الفوز على الترجي التونسي بطل أفريقيا في المباراة الثانية بثلاثية تاريخية، زاد الطموح أكثر في مواجهة ريفر بليت الذي كان مرشحاً للفوز بالبطولة بعد تتويجه بلقب كوبا أميركا، وكان اللاعبون رجالاً في الملعب، وفي العين نؤمن بالفوز والخسارة في أي مباراة، وكانوا 11 لاعباً ونحن كذلك، ورأينا مردوداً قوياً من اللاعبين في المباراة، وشخصياً لم أشاهده من قبل في مباريات العين، وأعتقد أنه كان لديهم هدف لا أحد يعرفه، حتى نحن في إدارة الفريق ورأينا ذلك في أعينهم. وقال: العين لم يعد يخشى عليه حتى إذا تأخر بهدف أو هدفين أمام أقوى الفرق ومهما كانت ظروفه والغيابات في صفوفه، والجميع بنفس المستوى والحماس والرغبة في تقديم الأفضل، وفرحة الوطن في البطولة أمر يدعو للفخر والاعتزاز وهذا فقط يكفي. وأضاف: أعتقد أن الجهاز الطبي له دوره الكبير في استعادة الاستشفاء، وفي خلال 18 يوماً لعبنا 5 مباريات، منها مباراتان امتدتا لـ 120 دقيقة، ولكن رغبة اللاعبين والعمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني ساعدا كثيراً في الحضور الطاغي للعين ولاعبيه في أرضية الملعب. محمد أحمد: الطموحات قائمة كشف محمد أحمد مدافع العين، عن أن طموحات فريقه ما زالت قائمة، رغم قوة الريال في المباراة النهائية، وقال: نحاول تقديم أفضل صورة ممكنة من أجل الخروج بنتيجة مأمولة، نريد تكرار ما فعلناه سابقاً، من خلال التركيز على أنفسنا بدلاً من الاهتمام بالمنافس. وأضاف: العزيمة القوية وروح الانتصار عناصر مهمة في عطاء اللاعب وبلوغ أهدافه، لذلك لعب «الزعيم» برغبة كبيرة في الوصول إلى أبعد مدى في كأس العالم، وحقق ما سعى إليه وأسعد الجماهير. برمان: نلعب للمتعة وإسعاد الجماهير أكد أحمد برمان لاعب العين، أن فريقه يلعب من دون ضغوطات في البطولة عموماً، وفي المباراة النهائية على وجه التحديد، وهو ما أسهم في الوصول إلى هذه المرحلة وإبقاء الحلم قائماً، وقال: «الزعيم» لعب للمتعة وإسعاد الجماهير وتشريف كرة الإمارات، فكان الإنجاز على قدر العطاء، لأن كرة القدم تنحاز إلى اللاعبين المجتهدين والذين يملكون الرغبة الحقيقية في الفوز والنجاح. وتمنى برمان أن يستمر الحلم في النهائي، وأن يقدم العين عرضاً مشرفاً، يؤكد من خلاله أن وصوله إلى هذا الإنجاز التاريخي ليس مصادفة، وإنما باستحقاق، حيث يسعى اللاعبون إلى إمتاع جماهيرهم، وتقديم صورة لائقة مع المنافسة بنفس الروح القتالية والرغبة في الانتصار، ولا يستبعد معانقة اللقب وكتابة اسطر بأحرف من ذهب في تاريخ كأس العالم. ترتيبات خاصة لـ «الأمة العيناوية» أنهت الجماهير العيناوية الترتيبات الخاصة، من أجل التواجد خلف الفريق، على مدرجات استاد مدينة زايد الرياضية، وذلك مع سعي «الأمة العيناوية» للظهور بأفضل صورة، ومواصلة مساندة الفريق في المباراة النهائية التاريخية، أمام ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا والعالم. وواصلت جماهير العين عبر منصات التواصل الاجتماعي تفعيل هاشتاج «بالروح المونديال ما يروح»، وهو الوسم الذي انطلق قبل بداية البطولة. وتسعى الجماهير للحصول على التذاكر بأي طريقة متاحة، من أجل ملء المدرجات ومنح العين الأفضلية على أرضه وبين جماهيره، كما هو الحال على استاد هزاع بن زايد الذي قدمت فيه الجماهير العيناوية والإماراتية أجمل اللوحات التشجيعية التي تفوقوا فيها على جماهير كبيرة حضرت لمساندة الترجي التونسي وريفر بليت الأرجنتيني، وقبلهما ولينجتون النيوزيلندي.

مشاركة :