ما زالت أصداء زيارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى البصرة وخوضه مباراة ودية دولية أمام نظيره العراقي تحظى باهتمام كبير من المختصين بالشأن الرياضي في أنحاء العراق إذ أكدوا أن لهذه الزيارة الأثر الكبير في نقل صورة مشرفة للعالم أجمع حول الوضع في العراق على مختلف الأصعدة، وتقديم رسالة لرفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية في جلسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" منتصف الشهر الحالي، كما أن الزيارة ستكون رسالة واضحة المعالم والهدف إلى الاتحادين الآسيوي والدولي. في البداية يقول نجم الكرة العراقية والمهاجم السابق أحمد راضي: "زيارة الوفد السعودي إلى العراق وخوض المنتخب مباراة ودية في البصرة كانت فرصة طيبة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، وكل طرف كان معجباً بالطرف الثاني ومتعاطفاً معه، فضلاً عن كون الزيارة نقلت صورة طيبة جداً وغير مسبوقة عن الوضع العراقي الراهن إلى العالم أجمع وعلى مختلف الصُّعد وهذا مكسب كبير جداً حصل عليه العراق وبالتالي لابد من توجيه الشكر والامتنان إلى القائمين على الرياضة السعودية وفي مقدمتهم رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية تركي آل الشيخ، الذي كان له الدور الكبير في إرسال المنتخب السعودي إلى العراق ومشاركة أشقائه في مساعيهم الرامية لرفع الحظر الدولي المفروض على الملاعب العراقية". وأضاف: "بعد التظاهرة الكبيرة التي حصلت في ملعب البصرة ونجحت في كل تفاصيلها لابد على الاتحاد الدولي لكرة القدم إصدار قرار لرفع الحظر المفروض على الملاعب لدينا ومنح الجمهور العراقي حقه في مشاهدة لاعبي منتخباته الوطنية على الملاعب العراقية". شدد نجم المنتخب العراقي السابق كريم صدام الذي حضر إلى البصرة وشاهد مباراة المنتخبين في الملعب على، أن " زيارة المنتخب السعودي الشقيق الى العراق شكلت نقلة نوعية كبيرة جداً في مساعي المسؤولين العراقيين المختصين بالشأن الرياضي الرامية إلى رفع الحظر المفروض على الملاعب لدينا، فقد نجح الجانب العراقي وبشهادة الأخوة السعوديين الذين كانوا في البصرة لتنظيم المباراة بطريقة مثالية جداً على الرغم من العدد الهائل من الجمهور الذي حضر لمشاهدة المباراة وفاق العدد المخصص لمدرجات الملعب، مما حدا بالقائمين على تنظيم المباراة بفتح الملعب المجاور لمشاهدة المباراة وفعاليات الاحتفال بالمنتخب السعودي عبر الشاشات الكبيرة التي نصبت في الملعب". وأضاف: "بعد تلك التظاهرة الرياضية غير المسبوقة في الملاعب العراقية وفي الكثير من الأماكن في أرضها المعمورة، فإننا نأمل خيراً بأن يرفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية واعتقد أن لا عذر بعد لكل الذين أسهموا بمنع العراق من تنظيم المباريات والبطولات على ملاعبه". ورأى أن " تواجد المنتخب السعودي الشقيق في العراق وخوضه مباراة ودية أمام شقيقه ونظراً لما يحظى به من سمعة كبيرة عربياً وآسيوياً وحتى دولياً باعتباره احد المنتخبات المتأهلة الى مونديال روسيا هذا العام، فإن هذا الحضور سيساعد العراق على تخطي عقبة الحظر الدولي المفروض على ملاعبه، لاسيما أننا سمعنا أن الاتحاد السعودي ومع الاتحادات الخليجية سيكون مسانداً للعراق لدى "الفيفا" منتصف الشهر الحالي". وجود "الأخضر" دافع كبير أكد حارس المنتخب العراقي الاسبق قاسم محمد "أبو حمرة"، أن " حضور المنتخب السعودي الشقيق في البصرة أعطى دافعاً قوياً لموقف العراق الرامي لرفع الحظر الدولي المفروض على ملاعبه منذ أعوام طويلة، لأن المنتخب السعودي له ثقل كبير جداً على الساحتين الآسيوية والدولية وبالتالي فإن خوضه مباراة ناجحة تنظيمياً بكل القياسات سيساعد العراق على تخطي عقبة الحظر المفروض على ملاعبه، والمبادرة السعودية بلعب منتخبها في العراق كانت بادرة طيبة ويشكر كل من أسهم فيها، لأن الجمهور العراقي كان مشتاقاً لرؤية أشقائه عن قرب بعد فراق طويل". ودعا "أبو حمرة" الاتحادين الدولي والآسيوي إلى" رفع الحظر عن الملاعب العراقية، لأن الجمهور فيها جمهور مثالي ويستحق أن ترفع العقوبات الدولية عن ملاعبه ولا اعتقد توجد رسالة أفضل وأحلى من الرسالة التي وجهها 65 ألف متفرج وجدوا على ملعب "جذع النخلة" في محافظة البصرة، لذلك أتمنى عدم خذلان تلك الجماهير مرة أخرى، لأنها تستحق التكريم". الحظر لايزال قائماً بخصوص أخبار الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم "الفيفا" حول الحظر المفروض على الملاعب العراقية، فإن العقوبات لم تزل قائمة إذ أرسل الاتحاد الاسيوي الجمعة، رسالة للأمين العام لاتحاد الكرة العراقي الدكتور صباح رضا أكد فيها على، أن "الحظر لا يزال مفروضاً على استضافة العراق لمباريات رسمية". وجاء في الرسالة، أن "الاتحاد الدولي شدد على أن مباريات كأس الاتحاد الآسيوي مباريات تنافسية دولية بين الأندية، وأن قرار "الفيفا" حتى الآن برفع الحظر فقط على المباريات الدولية الودية". وأضاف الاتحاد الاسيوي، "على الرغم من جهودنا لمنح الاتحاد العراقي لكرة القدم فرصة لاستضافة مباريات دولية رسمية بعد الحظر الطويل، نأسف لإعلامكم بأن "الفيفا" أبلغنا بأن مباريات كأس الاتحاد الآسيوي لا يمكن أن تقام في العراق من دون تغيير في القرار الحالي لمجلس "الفيفا" وبهدف منح الأندية العراقية فرصة لاستضافة مباريات كأس الاتحاد الآسيوي على أرضها، قرر الاتحاد تأجيل مباراتي الزوراء والقوة الجوية أمام المنامة والمالكية البحرينيين بكأس الاتحاد الآسيوي في العراق إلى 16 ابريل و17 منه". أحمد راضي كريم صدام قاسم محمد
مشاركة :