كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن صدور أمر سام كريم يتضمن الموافقة على زيادة الدعم السنوي لميزانية الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ليصبح 70 مليون ريال سنويا ولمدة ثلاث سنوات، وأن الوزارة بكافة مرافقها سوف تستفيد من الإمكانات الصحية لدى الهيئة، للكشف عن الشهادات المزورة أو توثيقها أو التطوير في مجال التعليم الصحي، وزاد «ما يثلج الصدر أن الهيئة أصبحت مرجعا يشار إليه بالبنان للكشف عن الشهادات العلمية المزورة وتوثيقها، وهذا ما يعطي إضافة نوعية على مستوى المملكة والعالم». وقال الربيعة خلال تدشينه لمبنى هيئة التخصصات الصحية في جدة أمس «جميع المؤسسات الصحية الحكومية أو الخاصة تعول على الهيئة في البرامج التدريبية التي تسهم في توطين الوظائف، في كافة القطاعات الصحية، خاصة أن وجود 64 تخصصا عاما ودقيقا يساعد في نقل هذه التخصصات لكافة محافظات المملكة في القطاعين العام والخاص»، موضحا أن الوزارة لديها خبرة كبيرة في الترصد لكافة الاوبئة ولديها خبرة تراكمية ضخمة جدا تساعد في التحكم بكافة الأمراض الفيروسية خاصة في موسمي الحج والعمرة. وعبر وزير الصحة عن سعادته بالاحتفال بتدشين المبنى الإداري والمكتبي للهيئة السعودية للتخصصات الصحية بمحافظة جدة الذي يتزامن مع مرور 83 سنة على توحيد المملكة على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، مبينا أن المملكة شهدت وتشهد نهضة شاملة في جميع المجالات، وهو ما كان له أثر كبير في تطور القطاع الطبي والتعليم الصحي في المملكة. وأردف «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أنموذج يحتذى في التعليم الصحي على مستوى المنطقة، بعد أن حظيت برعاية كريمة ودعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ إنشائها، وتعد مشاركا فاعلا ومهما من خلال دورها الحيوي ليس في إنفاذ الخطط الاستراتيجية الصحية فحسب، بل يعول عليها في رسم واستشراف مستقبل صحي زاهر، وقد أثبتت ريادتها على المستوى الخليجي والعربي ونحن ننتظر تحقيق ريادة عالمية». وبين أن الهيئة الطبية الشرعية التي تتولى الفصل في القضايا المرفوعة ضد وزارة الصحة هي جهة مستقلة ومن يديرها هو قاضي من فئة «أ» وتم اختياره من قبل وزارة العدل، ولم تتدخل وزارة الصحة ابدا لا في احكامها ولا ماتقوم به، وكل من يصدر له حكم يحق له التظلم في ديوان المظالم، مشيرا إلى أنه لا يوجد اي تعطل لمشروع التامين الصحي وما زالت اللجان التي اقرها مجلس الوزراء تعمل على ذلك، مبينا أن وزارة الصحة تقوم على ملف السمنة في المملكة، ولديها مراكز متخصصة لعلاجه. من جانبه القى الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالعزيز بن حسن الصائغ كلمة عبر فيها عن عميق شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تجده الهيئة من دعم كبير لها، وثنى بالشكر لوزير الصحة على تفضلة بافتتاح مبناها بجدة، مؤكدا ان هذا المشروع يعتبر إضافة متميزة في مسيرة عمل الهيئة ودورها الريادي في خدمة الممارسين الصحيين في جميع مناطق ومحافظات المملكة وخاصة في مكة المكرمة وجدة الأمر الذي سينعكس بإذن الله على تطوير الأداء المهني في مجال التخصصات الصحية المختلفة، كما ان هذا الفرع سيقدم خدماته للممتحنين، حيث خصصت قاعة لامتحان الهيئة الالكتروني الذي تقدمه برومتريك العالمية، كما تم تخصيص مكاتب لإجراءات التوثيق والتأمين بهدف تقديم خدمات متكاملة إضافة إلى أنه قد تم الانتهاء من الربط الإلكتروني بين المقر الرئيسي للهيئة وفرع الهيئة في محافظة جدة. وفي ما يتعلق بما تقوم به الهيئة على صعيد المهام الموكلة لها اكد الصائغ ان الهيئة وضعت زيادة فعالية التصنيف والتسجيل المهني والتوثيق من خلال توظيف التكنولوجيا لاعمال التصنيف والامتحانات والتطوير المهني ومراجعة قواعد البيانات وهيكليتها ضمن اولوياتها الهامة، وقامت بتحديث وتجويد بنوك الاسئلة لامتحانات التصنيف المهني في أغلب التخصصات الصحية، كما عملت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على تجويد المخرجات الصحية في البرامج الصحية المساعدة، وجرى تقديم اعتماد البرامج التطويرية والتاهيلية للمؤسسات الصحية الحكومية بما يتفق مع معايير الهيئة وجاءت الاستفادة من الخبرات المحلية و الدولية فى مجال التعليم الطبي والدرسات العليا من خلال الاتفاقيات والمفاهمات والزيارات لتخدم تطلعتنا فى مجال اعتماد المراكز التدريبية للتخصصات العامة والفرعية والدقيقة واعداد وتأهيل المقيمين.
مشاركة :