إيطاليا: الاستطلاعات تشير إلى تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت استطلاعات الرأي عند الخروج من مكاتب الاقتراع إلى تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت الأحد، بحصوله على ما بين 31 و41 بالمئة من الأصوات، فيما باتت حركة "خمس نجوم" الشعبوية أول حزب في البلاد بحصولها على ما بين 29 و32 بالمئة. لكن لم يحصل أي طرف على الغالبية، فهل تتجه إيطاليا نحو حالة انسداد سياسي؟ أشارت استطلاعات الخروج من مكاتب الاقتراع إلى تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف، والذي يضم أساسا حزب "إيطاليا إلى الأمام" لرئيس الحكومة السابق سيلفيو برلسكوني و"رابطة الشمال" المتطرفة المعادية للأجانب وللاتحاد الأوروبي، في الانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت الأحد. وبحسب ما أفرزت الاستطلاعات ذاتها، فإن التحالف حصل على ما بين 31 و41 بالمئة من الأصوات، فهو بعيد عن على الغالبية المطلقة التي ستتيح له فرصة تشكل حكومة. وباتت حركة "خمس نجوم" الشعبوية أول أحزاب البلاد، إذ من المتوقع أن تحصل على ما بين 29 و32 بالمئة. أما "الحزب الديمقراطي" الحاكم (يسار الوسط)، والذي كافح لإيصال رسالته حول الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، فقد حل ثالثا. وقال العضو البارز في "خمس نجوم" أليساندرو دي باتيستا: "الجميع سيكونون مضطرين للقدوم والتحدث إلينا". حزب الرابطة الذي أثار زعيمه ماتيو سالفيني الانتقادات بسبب خطابه المعادي للإسلام قارع حزب برلسكوني "فورزا إيطاليا" في حصد الأصوات. وذكر أحد التوقعات أن الرابطة قد يحل أولا، ما قد يغير ميزان القوى في التحالف. وصرح زعيمه ماتيو سالفيني مرارا أنه سيحظى بالترشيح لرئاسة الحكومة في حال حل حزبه أولا، وهو احتمال أثار مخاوف المستثمرين في إيطاليا. ولا يمكن لسيلفيو برلسكوني، الذي تولى رئاسة الوزراء في إيطاليا ثلاث مرات، أن يعود إلى هذا المنصب بسبب إدانته سابقا في قضية فساد، إلا أنه رشح رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني لهذا المنصب. ويقول محللون إنه إذا لم يتمكن أي تحالف من نيل الغالبية فإن أحد السيناريوهات المطروحة سيكون تحالفا كبيرا يضم "الحزب الديمقراطي" الحاكم وحزب "فورزا إيطاليا"، وهو ما قد يطمئن المستثمرين. ويعود تقدم التيارين اليميني المتطرف والشعبوي في هذا الاقتراع المصيري بالنسبة لإيطاليا ولأوروبا إلى غضب الإيطاليين من استقبال مئات آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد في السنوات الماضية، إضافة إلى الإحباط الناجم عن التعافي البطيء للاقتصاد. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 05/03/2018

مشاركة :