إيطاليا: تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت استطلاعات آراء الناخبين الإيطاليين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع الأحد بأن تحالف اليمين واليمين المتطرف بقيادة حزب “فراتيلي ديتاليا” (إخوة إيطاليا) الذي تتزعمه جورجيا ميلوني سيفوز على الأرجح بأغلبية واضحة في البرلمان المقبل، وذلك بعد انتهاء عملية التصويت في الانتخابات التشريعية. وذكرت مصادر صحفية أن نسبة المشاركة بلغت نحو 64 بالمئة، في انخفاض واضح عن الانتخابات الماضية حين بلغت النسبة 74 بالمئة. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته محطة راي التلفزيونية الحكومية أن تكتل الأحزاب المحافظة، الذي يضم أيضا حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وفورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني، فاز بنسبة تتراوح بين 41 بالمئة و45 بالمئة، وهو ما يكفي لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان. وسيحصل حزب “فراتيلي ديتاليا” على ما يتراوح بين 22 و26% من الأصوات، ويعتبر من الأحزاب الفاشية الجديدة، وسيمثل فوزه سابقة في تاريخ البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. ومن المتوقع ظهور النتائج الكاملة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وإذا تأكدت النتيجة، فإنها ستمثل صعودا كبيرا لميلوني التي فاز حزبها بأربعة بالمئة فقط من الأصوات في الانتخابات العامة الماضية في عام 2018. وكان من المتوقع هذه المرة أن يحصل أكبر تحالف في إيطاليا على نسبة تتراوح بين 22,5 بالمئة و26,5 بالمئة من الأصوات. وبصفتها زعيمة أكبر حزب في التحالف الفائز، فإن ميلوني هي الخيار الواضح لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، لكن انتقال السلطة بطيء تقليديا وربما يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين. وجاءت الانتخابات الحالية، وهي الأولى التي تجري في الخريف في إيطاليا منذ نحو قرن، بسبب خلافات سياسية بين الأحزاب أدت للإطاحة بحكومة وحدة وطنية موسعة بقيادة ماريو دراغي في تموز/يوليو. ولإيطاليا تاريخ طويل مع الاضطرابات السياسية، ومن سيشغل منصب رئيس الوزراء المقبل سيرأس الحكومة رقم 68 منذ عام 1946 وسيواجه العديد من التحديات خاصة ارتفاع تكلفة الطاقة. وتترقب العواصم الأوروبية وأسواق المال نتائج الانتخابات الإيطالية بقلق في ظل الرغبة في الحفاظ على الوحدة في مواجهة روسيا والمخاوف من الديون الإيطالية الهائلة. ولن يجتمع البرلمان الجديد المصغر قبل يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر، وعندها سيستدعى رئيس الدولة قادة الأحزاب ويقرر شكل الحكومة الجديدة.

مشاركة :