دمشق/ الأناضول تواصل قوات النظام السوري والطيران الروسي هجماتهما على الغوطة الشرقية، في مسعى لتقسيم الغوطة الشرقية المحاصرة إلى شطرين شمالي وجنوبي. وأفادت مصادر في المعارضة لمراسل الأناضول، اليوم الإثنين، أن فصائل المعارضة شنت هجوماً معاكسا لاستعادة المناطق التي تقدمت بها قوات النظام، أمس الأول، بمساندة جوية روسية، واسترجعت عددا من النقاط دون الإفصاح عن أسمائها في ظل تواصل الاشتباكات. وأمس الأول السبت، سيطرت قوات النظام على بلدات أوتايا والنشابية وحزرما وحوش الضواهرة شرقي، في مسعى لتقسيم المنطقة إلى شطرين. وأشارت المصادر، إلى أن مقاتلات روسية شنت عشرات الغارات الجوية، على الغوطة الشرقية في سبيل توفير الغطاء لقوات النظام على الأرض. وفي حال تقدم قوات النظام وداعموها، من مناطق سيطرتها غربا، 3 كلم، ووصولها إلى مدينة حرستا، تكون قد شطرت الغوطة إلى نصفين، ما سيتيح لها الانفراد بكل شطر على حدى. وسبق أن أعلن الدفاع المدني عن مقتل 718 مدنيا في هجمات قوات النظام، بدعم روسي، على الغوطة الشرقية، بين 19 فبراير/شباط الماضي و3 مارس/آذار الحالي. وفي 25 فبراير الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ. في المقابل، اقترحت روسيا، الإثنين الماضي، هدنة من طرف واحد تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية "للسماح للسكان بالمغادرة"، وبدخول المساعدات، من خلال ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكن ذلك لم يتحقق أيضا مع مواصلة قوات النظام للقصف. والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017. وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :