الكـبري المـيت وأشياء أخرى

  • 9/16/2013
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

• يحصل أن تموت بعض المخارج المؤدية إلى طرق فرعية أو رئيسية، ويحصل أن تموت كذلك الجسور والأنفاق والطرق التي تبدأ بجهـة محددة وتنتهي بدون أي جهـة. يحصل أن تموت أيضا المشاريـع التي تظهـر فائدتها لكائن واحد يعمل في معيته طاقم من ذوي الدخل المحدود. الكثير من الأشياء يمكن أن تحصل، ويترتب على مصالحها المتسرعة أحيانا مسرحية هزلية تعرض يوميا. • الكبري المنتصب على خط جدة مكة السريـع، شاع بين الناس وصفه بالميت، ربما لاتصال إحدى جهاته بلا شيء، وربما لقلة الاستفادة منه وتدهور حالته الصحية ــ الطرق تمرض بلا شك ــ وربما لأمور أخرى كانت مدروسة بعناية للمستقبل، كما نرى من استظلال سيارات ساهر / ونومها /المتيقظ /تحت الكبري الميت. • علماء الإدارة والتخطيط والتنظيم، يقولون: لكل جهد منظم عائد مضاعف، هذا الأثـر الجميل شاهدت قبل أيام من يحـرر في صياغـته على الواقـع، مستبدلا بشكل مقلوب. حدث ذلك في اختيار مبنى مستأجر لمستوصف صحي ضاع من تنقلاته في شارع الحج بمكة، ليصل قبل أشهـر قليلة إلى داخل حي وادي جليل وتحديدا أمام مدرسة ابتدائية للبنين تعمل صباح مساء، وبين ثلاث مدارس للبنات في ذات المربـع. تخيلوا معي شارعا واحدا ورئيسا تخلو بعض جهاته من الأرصفة والإنارة، يضم بفارق عشرات الأمتار ــ ولا أبالغ ــ كل هذه الزحمة يوميا؟. • ألا يكفي زحام ذلك المربـع (القديـم) الذي يقصده المئات في الساعة الواحدة بين جامعة أم القرى والأحوال المدنية ومستشفى الملك عبدالعزيز والجوازات؟. ألا يكفي مربـع أمانة العاصمة المقدسة وبنك التسليف والزكاة والدخل وصندوق التنمية العقاري؟. بظني أنه لا حل ناجحا إلا بمضاعفة سيارات السحب الحديثة، وتوسعة ميادين الحجز؛ درءا لمشكلات الازدحامات التي لا يعرف أصحابها النظام!.. ويا قلب لا تحزن!.

مشاركة :