بعد إخفاقها في تسلم القيادي الكردي صالح مسلم من جمهورية التشيك إثر توقيفه في براغ وإطلاق سراحه فيما بعد، طلبت تركيا من ألمانيا اعتقال مسلم الذي شارك بمظاهرة في برلين احتجاجاً على هجوم تركيا على عفرين، وتسليمه لأنقرة. أشارت تقاير إعلامية إلى طلب تركيا من ألمانيا، إلقاء القبض على السياسي الكردي صالح مسلم، الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بعد مشاركته أول أمس السبت في مظاهرة احتجاجية في العاصمة الألمانية برلين ضد الهجوم التركي على عفرين. وحسب ما أعلنته وكالة الأناضول الرسمية التركية اليوم الاثنين (الخامس من مارس/ آذار) فإن تركيا طلبت من ألمانيا اعتقال صالح مؤقتاً وتسلميه لأنقرة، التي تتهمه بالإرهاب وقيادته لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تقول تركيا إنه فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا، وهو ما ينفيه الحزب. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أعلن سابقاً أن تركيا ستلاحق صالح مسلم "أينما ذهب" بعد أن أفرجت محكمة في جمهورية التشيك عنه، إثر توقيفه في الخامس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي من قبل الشرطة في العاصمة براغ بناء على طلب تركيا التي تتهمه بالقتل وتقويض وحدة الدولة. وكانت الداخلية التركية قد أدرجت اسم مسلم على لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، مدعية أنه عضو في حزب العمال الكردستاني المحظور، وأعلنت عن مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (نحو مليون دولار) لمن يلقي القبض عليه. وتعهد مسلم للمحكمة بالبقاء في الاتحاد الأوروبي انتظاراً لمزيد من الإجراءات القانونية. وقال للصحفيين إنه لم يقرر بعد وجهته المقبلة. وأضاف أنه حصل على تصريح للإقامة في فنلندا العضو بالاتحاد الأوروبي. ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :