أنقرة تطلب رسميا من ألمانيا توقيف القيادي السوري الكردي صالح مسلم

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تقدمت الاثنين أنقرة بطلب رسمي إلى الحكومة الألمانية لتوقيف القيادي السوري الكردي صالح مسلم. ويأتي هذا الطلب تنفيذا لمذكرة توقيف صادرة بحقه من تركيا حيث يواجه اتهامات بالإرهاب على خلفية تفجير وقع في شباط/فبراير 2016 بأنقرة وأسفر عن مقتل 36 شخصا. وكانت محكمة تشيكية أفرجت عنه الثلاثاء الماضي بعد توقيف سلطات براغ له لفترة وجيزة. ذكرت الاثنين وكالة أنباء الأناضول التركية أن أنقرة طلبت رسميا من ألمانيا توقيف القيادي الكردي السوري صالح مسلم وتسليمه إليها. ويأتي ذلك بعد أن توجه الأخير إلى برلين بعدما أفرجت عنه السلطات التشيكية منذ أيام إثر توقيف وجيز بناء على طلب أنقرة أيضا. وأضافت الوكالة أن طلب "توقيف وتسليم" مسلم، قد أرسل إلى ألمانيا رسميا. ويأتي طلب السلطات التركية على خلفية اعتداء بسيارة مفخخة أسفر عن 36 قتيلا في أنقرة في آذار/مارس 2016، وأعلن ناشطون أكراد مسؤوليتهم عنه. وكانت محكمة تركية طلبت الأسبوع الماضي توقيف مسلم لتورطه المفترض في ذلك الهجوم. وكان مسلم حتى العام الفائت أحد رئيسي "حزب الاتحاد الديمقراطي" السوري الكردي، الذي تصفه تركيا بأنه "يقود مجموعة إرهابية" وأنه امتداد في سوريا لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بالمنظمة "الإرهابية". وكان مسلم قد اعتقل في 24 شباط/فبراير في براغ حيث كان يشارك في اجتماع. وسارعت تركيا إلى طلب تسليمه، لكن براغ أفرجت عنه بعد ثلاثة أيام، "ووعدت" في الآن نفسه بألا يغادر أراضي الاتحاد الأوروبي. ثم شوهد مسلم السبت في برلين خلال تظاهرة احتجاج على الهجوم الذي تشنه تركيا على وحدات "حماية الشعب الكردية"، الذراع العسكرية لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، في منطقة عفرين (شمال غرب سوريا). وأظهرت صور لتظاهرة السبت أعلاما لوحدات "حماية الشعب"، وصورة لزعيم "حزب العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 1999. وأظهر شريط فيديو وضعه "حزب الاتحاد الديمقراطي" على فيس بوك، مسلم يلقي خطابا في التظاهرة، وقال "نؤمن بالقضاة في أوروبا. إن ألاعيب (...) تركيا لن تنجح أبدا في أوروبا. أنا الآن حر، وسأكون حرا حتى نحقق الانتصار في عفرين وفي سوريا". مذكرة اعتقال تركية بحق مسلم وأصدرت السلطات التركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 مذكرة توقيف بحق مسلم لاتهامه بكونه على صلة باعتداء آخر وقع في أنقرة في شباط/فبراير 2016 (29  قتيلا) ونفى تورطه فيه. وقد تصدر في حقه 30 عقوبة بالسجن مدى الحياة إذا حوكم في تركيا. وأغضب إفراج براغ عنه السلطات التركية التي وصفت هذا القرار بأنه "فضيحة" و"غير مقبول". وأوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنه سيناقش القضية مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل خلال اجتماع مقرر الثلاثاء في برلين. وصرح للصحافيين أن "جهودنا ليست محصورة بجمهورية تشيكيا أو ألمانيا. فليمض صالح مسلم إلى أي مكان يشاء، لن نتخلى عن القضية".   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 05/03/2018

مشاركة :