إعجاز قرآني يؤكد وجود آلاف الأطنان من «الماس» على الكواكب

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال عبد الدائم الكحيل، الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النُبوية، الألماس يعد من العناصر النادرة على كوكب الأرض ومن أغلى المواد بسبب قساوته الفائقة ومقاومته للعوامل الجوية ووجود ألوان وأشكال رائعة تصلح للزينة.وأضاف «الكحيل» أن هناك بحثًا علميًا نشر في «أكتوبر عام 2013» يؤكد العلماء أنه يمكن للكواكب أن تشكل مستقبل الاستثمار الفضائي في الماس، فكوكب زحل والمشتري يمكنهما أن يحتويا ماسًا مشابهًا لما نملكه على كوكبنا، إلا أنه سيكون أكثر كثافة.وتابع: وتتوقع الباحثة دليتسكي بحساباتها وجود أكثر من عشرة آلاف طن من الألماس الذي يمكن أن يصل حجمه إلى حجم "كف اليد" على هذين الكوكبين.وأوضح الباحث في مجال الإعجاز، أنه رغم أن هذه الدراسة اعتمدت على النظرية إلا أن بحثهما اعتمد على حقائق مثبتة، منها: 1- وجود غاز الميثان الذي يحتوي ذرة كربون حولها أربع ذرات من الهيدروجين، في كل من نيبتون وأورانوس وبالأخص في زحل والمشتري، مما يزيد من احتمال تحول الكربون إلى أشكال متعددة من ضمنها حجر الألماس الثمين.واستطرد: 2- الحرارة المرتفعة والبرق الصادر من العواصف التي أثبت وجودها في دراسات سابقة في كوكبي زحل والمشتري، يمكنها أت تؤكد وجود الماس لتكونه تحت درجات حرارة مرتفعة.وأكمل: 3- اللب الداخلي لكوكبي زحل والمشتري بارد لدرجة يمكن فيها الاحتفاظ بالحالة الصلبة للماس، على عكس عطارد والزهرة الذي يمكن للبيهما أن يذيبا هذا الحجر القاسي.وأشار إلى أن الدراسة الجديدة تؤكد وجود آلاف الأطنان من الألماس النادر في الفضاء وبخاصة حول كوكبي زحل والمشتري، ولذلك فإن هذه المعلومة لم يكن أحد يعرفها، ولم يكن أحد يتخيل أن الإنسان سيتمكن من استثمار السماء ذات يوم.وتساءل: «هل هناك فائدة للبشر من وجود الكواكب أم أنها مجرد أجرام سماوية تسبح في الكون ولا يستفيد منها الإنسان؟»، موضحًا: لقد أخبر القرآن الكريم أن الله تعالى سخر للإنسان كل شيء في الكون، ومنها الكواكب. قال تعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» [الجاثية: 13]، منوهًا بأن الاكتشافات العلمية التي تظهر يومًا بعد يوم تؤكد صدق هذه الآية.وبيّن أنه في هذه الآية سبق علمي لم يكن أحد يتوقعه من قبل زمن نزول القرآن:1- فقد قال الملحدون قديمًا، كيف يسخر الله ما في السماوات لخدمتنا والسماوات بعيدة جدًا ولا فائدة منها للبشر باستثناء الشمس والقمر وبعض النجوم للتوجه في الليل؟ وسبحان الله، تأتي الاكتشافات الحديثة لترد على هذا الكلام وهاهم العلماء اليوم يحاولون الاستفادة من كوكبي زحل والمشتري في الحصول على الألماس.وألمح إلى أن البشر استفادوا من الأقمار الاصطناعية للاتصالات ونقل الصوت والصورة بين البشر في كل مكان على وجه الأرض، ولولا خصائص السماء من جاذبية وقوانين كونية سخرها الله لخدمة الإنسان، لم يستطع الإنسان الصعود للفضاء واستغلال هذه القوانين ووضع أقمار اصطناعية في مدارات خاصة حول الأرض والاستفادة منها في البث الفضائي.وأفاد: في قوله تعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ» تأكيد على أن السماء مكان للاستثمار سواء في سوق الاتصالات أو في مجال تجارة الماس وأشياء مستقبلية ستظهر تباعًا، وفي قوله تعالى: «جَمِيعًا مِنْهُ» أي في كل شيء من السماء يصل إليه الإنسان يمكن استثماره عمليًا مثل الكواكب والنجوم وحتى الثقوب السوداء.واستطرد: يحاول العلماء اليوم استثمار تربة القمر لما لها من خصائص مفيدة للإنسان، وكذلك استثمار طاقة الشمس لتحريك المراكب الفضائية، ويفكر بعض العلماء باستثمار حرارة الشمس من الفضاء لتوليد الكهرباء على الأرض، وأشياء أخرى كثيرة تؤكد وجود تسخير للسماء لصالح الإنسان.وتعجب من بعض الملحدين، قائلًا: «سبحان الله، يأتي بعض الملحدين ليقولوا إن الإسلام لا يناسب عصرنا هذا، لقد أمر الإسلام بالعمل والتطور واستثمار خيرات الأرض والسماء، وأمر بالبحث العلمي من خلال قوله في آخر الآية: «إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، وهذا يدل على أمر من الله تعالى بأهمية التفكر والبحث العلمي والدراسة لاستثمار السماء والأرض، مختتمًا بسؤال: «فهل نطبق هذه الدعوة الإلهية للتفكر والبحث والتجربة؟».

مشاركة :