الموت جوعا يتربص بسكان الغوطة الشرقية

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - حذر مسؤول أممي الاثنين من أن سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق، يواجهون بالفعل "خطر الموت جوعا" بسبب الحصار المفروض عليهم من جانب النظام ومنع دمشق دخول قوافل الاغاثة الانسانية والطبية إليهم. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن قوافل مساعدات الأمم المتحدة فشلت في الوصول إلى الغوطة "إلا بشكل محدود". وأضاف خلال محاضرة بمعهد الدوحة للدراسات العليا (غير حكومي) أن "الغوطة الشرقية، التي تخضع لحصار شديد منذ سنوات، تعد من أكثر المناطق معاناة حيث دمرتها حملات القصف الجوي". وأضاف أن قدرة وصول الأمم المتحدة إلى سكان الغوطة "انهارت وتراجعت بعد أن رفضت الحكومة السورية تسيير حافلاتنا إليهم". ودخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في وقت سابق الاثنين إلى الغوطة الشرقية بعد تأخير تجاوز ثلاث ساعات، غير أن الأمم المتحدة تطالب بفتح ممرات لإيصال المساعدات بشكل دائم. وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إليهم وشنت حملة عسكرية عنيفة عليها منذ أيام، خلفت مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين. وطلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين من نظيره الروسي فلاديمير بوتين "اتخاذ اجراءات فعلية وملموسة" لكي يقبل النظام السوري "بدون لبس" بهدنة في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة. ودعا ماكرون من جانب آخر روسيا إلى "ابداء مصداقية كاملة في تعهداتها" فيما "لم يسمح النظام السوري حتى الآن بأي اجلاء لمرضى ومصابين" كما أوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان. وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين، مشروع قرار يدعو لإجراء تحقيق عاجل ومستقل في أحداث العنف الأخيرة بالغوطة الشرقية. وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن مجلس حقوق الإنسان تبنى القرار الذي اقترحته بريطانيا، بتصويت 29 دولة لصالحه مقابل امتناع 14، فيما صوتت 4 دول ضد القرار. ويدعو القرار لجنة التحقيق بشأن سوريا التي أسسها المجلس قبل 6 أعوام ونصف إلى إجراء "تحقيق مستقل وشامل في الأحداث الأخيرة" بالغوطة الشرقية. كما يدعو لـ"محاسبة مرتكبي الانتهاكات في الغوطة الشرقية وإدانة قصف النظام السوري للمنطقة" المحاصرة. ويطلب القرار من اللجنة أن تقدم تقريرا عن التحقيق أمام الجلسة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان في يونيو/حزيران. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال الأحد إن العملية العسكرية "يجب أن تستمر" في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق التي حقق فيها الجيش السوري تقدما في مواجهة الفصائل المعارضة وبات يسيطر على 25 في المئة منها. وقال الأسد في تصريحات لصحافيين نقلها التلفزيون الرسمي "يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج". وبات الجيش السوري يسيطر على أكثر من 25 بالمئة من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بعد تقدمه بشكل واسع من الجبهة الشرقية.

مشاركة :