أمين الناتو في بغداد وسط دعوات بسحب القوات الأجنبية من العراق

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - بحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الاثنين مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تدريب الحلف للقوات العراقية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وجاء ذلك خلال لقاء جمع العبادي وستولتنبرغ في العاصمة بغداد التي وصلها الأخير في وقت سابق بزيارة لم يعلن عن مدتها، بحسب بيان للحكومة العراقية. كما يأتي اللقاء وسط دعوات متواترة لخروج القوات الأجنبية من العراق وهي دعوات تتزعمها فصائل الحشد الشعبي الشيعية التابعة لإيران. ويبدو أن الزيارة التي لم تعلن مدتها لا تخرج عن سياق الضغوط التي يتعرض لها رئيس الحكومة العراقية من قبل واشنطن وطهران العدوين اللدودين. ويجد العبادي نفسه في مواجهة اختبار تحقيق توازن بين الحليفين: إيران والولايات المتحدة التي تعمل كل منهما على ضمان مصالحها. وقال العبادي الاثنين إن "ما حققناه من انتصار كبير وحقيقي على عصابات تنظيم داعش يجب الحفاظ عليه والقضاء على الوجود الأيديولوجي للإرهاب مع الاستمرار في ملاحقته". وشدد على أن التعاون بين العراق والناتو مهم في مجال ملاحقة الإرهاب. وقال ستولتنبرغ وفق البيان ذاته "إننا نقوم بتدريب القوات العراقية ومستمرون بدعم بغداد ومساندتها والتعاون معها في التدريب وبناء الأكاديميات العسكرية والتزويد بالخبرات". وهذا اللقاء الثاني بين الجانبين في غضون أقل من شهر، حيث التقيا في 17 فبراير/شباط في ألمانيا على هامش مؤتمر الأمن الذي عقد بمدينة ميونخ. وجاء لقاء ميونخ حينها بعد يومين من موافقة وزراء دفاع الناتو على توسيع مهمة التدريب والمشورة بالعراق بعدما دعت الولايات المتحدة الحلف لمساعدة بغداد على تحقيق الاستقرار عقب هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية إثر حرب استمرت ثلاث سنوات. ومن المنتظر أن يتولى الحلف تدريب جنود عراقيين ليكونوا على استعداد لمواجهة أي تنظيم مسلح قد يظهر مستقبلا. كما سيتولى الحلف تدريب العسكريين العراقيين على عمليات إزالة القنابل والقذائف التي لم تنفجر والتي خلفها التنظيم، لكنه لن يرسل عسكريين لمهام قتالية. وأعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول 2017 استعادة جميع أراضيه من قبضة التنظيم المتطرف الذي سيطر عليها في 2014 وكانت تقدر بثلث مساحة البلاد إثر حملات عسكرية متواصلة استمرت ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وفي فبراير/شباط أدانت السفارة الأميركية في بغداد قتل تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي 27 من عناصر الحشد الشعبي، مؤكدة أن "المعركة ضد داعش في العراق لم تنتهِ بعد". وأدانت السفارة الأميركية بشدة في بيان الكمين وعملية القتل التي وصفتها بـ"الوحشية" لأفرادٍ من قوات الحشد الموالي لإيران.

مشاركة :