ليس مشهداً من فيلم خيالي في صالة عرض سينمائي في هيوليود، ولكنها المروءة والشهامة التي جعلته واقعاً جسده رجل سبعيني بعمله الذي ينضح إنسانية والتزاماً تجاه الآخرين لإنقاذ أرواحهم وممتلكاتهم بعد اشتعال مركبته داخل إحدى محطات الوقود.وقال عبدالله ابن العم أحمد الحويطي: "الحمد لله على قضاء الله وقدره؛ فوالدي بصحة جيدة ولله الحمد"، موضحاً أن والده "أصيب بحروق وشعر في الحوض وذلك نتيجة احتراق المركبة وسقوطه أرضاً".وروى عبدالله تفاصيل العمل البطولي الذي قام به والده لـ(الجزيرة أونلاين) قائلاً: "كان والدي ظهر أمس في إحدى المحطات في ضباء بسيارته الخاصة (شاص)، وذلك لتعبئة ثلاثة جوالين بالوقود ثم الذهاب بها إلى القرية، ولكنه فوجئ أثناء تعبئة الجوالين بعدم إغلاقها واشتعال أحد الجوالين التي كانت في (حوض) سيارته الجيب".وأضاف قائلاً: "حاول والدي الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المأهولة بالسكان والبحث عن أي موقع فضاء. وبعد قرابة كيلو متر تمكن والدي من إنقاذ الكثير من الأرواح، وضحَّى بنفسه لسلامة الآخرين"، مشيراً إلى أنه جراء ذلك "أصيب والدي بحروق وعدة إصابات، وهو الآن يرقد في المستشفى"، مثمناً الخدمات الطبية التي قدمت لوالده.
مشاركة :