أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجه له دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية. وردا على سؤال حول ما إذا سيلبي هذه الدعوة، قال البابا تواضروس في أعقاب اللقاء مع محمد بن سلمان: "مفيش حاجة بعيدة عن ربنا". #صور || #البابا_تواضروس يلتقي بن سلمان في الكاتدرائية المرقسية ب #القاهرة . #مصر#السعوديةpic.twitter.com/N4eVSCapLr— RT Ahmed Alashkar (@ALASHKAR_RT) 5 марта 2018 г. وذكر البابا أنه تحدث مع ولي العهد السعودي عن العلاقات الطيبة بين مصر والمملكة، مذكرا بزيارة العاهل السعودي الملك سلمان لمصر قبل عامين، وأشاد بالعلاقات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي وولي العهد، وكذلك بـ "النهضة والتطور الكبير" الذي تشهده السعودية. كما أشاد البابا تواضروس بدور السعودية في دحر العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. وأكد على أهمية التقارب الإنساني، مشيرا إلى أنه يزيد الغنى الثقافي والروحي. وأعرب عن ترحيبه بزيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، وقدم التحية للشعب السعودي والملك سلمان. وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان تحدث كثيرا عن محبته للأقباط والعلاقات الطيبة بين البلدين. وشكر البابا ولي العهد على احتضان السعودية للمصريين العاملين في المملكة. وأشاد بن سلمان بدور الأقباط في مصر وقال: "الواقع يقول إن الأقباط لديهم مكانة في قلوب كل مسلمي العالم وليس مصر فقط.. المسلمون يجب أن يعرفوا ذلك الدور الوطني الذي تحملته الكنيسة المصرية.. نعزيكم في شهدائكم الغاليين علينا وعلى مصر والعرب والعالم، ونشهد لكم بموقفكم تجاه العنف الذي حدث لكم وعدم رد الأذى بأذى ذلك الموقف الذى كان مميزا جدا ومضربا للمثل.. الآن موجات إرهابية كثيرة في المنطقة ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك الإمارات والأردن وغيرها من الدول تصدوا لهذه الهجمات".  واستشهد ولي العهد السعودي بآية قرأنية "لكم دينكم ولي دين"، مضيفا: "كانت زوجة الرسول مسيحية، وعمرو بن الخطاب صلى بجانب الكنيسة حتى لا تتحول إلى مسجد، وكل هذه شواهد تاريخية للتعايش والتراحم والتآزر".  واختتم حديثه: "نؤكد تعاوننا الدائم معكم، وكذلك التعامل الإسلامي المسيحي".  يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصل إلى مصر، في أول زيارة خارجية له منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي تستمر 3 أيام استجابة لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. المصدر: وكالات أنطون زوييف