فيصل الجاسم وحاتم العراقي.. يغنيان في «الفجيرة للفنون»

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بانوراما فنية متجددة، عاشها جمهور مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، خلال فعاليات أول من أمس، التي حافظت على تنوعها ما بين الطرب والعروض الفلكلورية، والمسرحيات المونودرامية، وغيرها. ارجع.. يا فيصل حالة من الابتهاج بما قدمه الفنان الإماراتي الشاب فيصل الجاسم على خشبة المسرح الكبير، بكورنيش الفجيرة، سادت بين الجمهور، الذي أصر على تمديد حفل الجاسم، بعد اختتامه، مردداً «ارجع.. يا فيصل». فيصل الذي لبى بالفعل رغبة الجمهور، قال لـ«الإمارات اليوم»: «محبة الجمهور هي المكافأة الأهم لأي فنان، وجمهور الفجيرة تحديداً تبقى الإشادة منه ذات قيمة كبيرة، فهو جمهور متنوع وذواق». حضر الصوت الإماراتي غنائياً، عبر الفنان فيصل الجاسم، الذي قدم تنويعات طغت عليها خصوصية الأغنية الشعبية الإماراتية، في حين حمل الفنان حاتم العراقي خصوصية الأغنية الشعبية العراقية، وعلى مسرح كورنيش الفجيرة أيضاً، قدمت فرقتا ووتردرم والأضواء الفلبينيتان عروضاً متنوعة من الفلكلور الفلبيني، في حين انشغلت خشبة جمعية دبا للفنون بالعرض المونودرامي المنغولي «صوت الإنسان». الجاسم سعى إلى التنويع بين اللون الشعبي والأغاني الرومانسية، ومنها «مشغوب منك ومشغلني»، من أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما غنى «غيبة الغالي»، من كلمات محمد سعيد الضنحاني، وأغنية «ليه أحبك» من أشعار تواق، إضافة إلى عدد من الأغاني الإماراتية الشعبية، والأغاني الخليجية، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير. وعلى الخشبة ذاتها، قدّم حاتم العراقي عدداً من المواويل العراقية، ومجموعة متنوعة من قديمه وجديده، ومنها «متى ترجع ليالينا، يا طير يا مسافر، ذكرتك، شعلومه»، وغيرها. وحملت أغنيات المطرب العراقي آهات الحزن، وتنقل في خياراته بين الوجداني والعاطفي، ومع أغنية «عليكم كذبت لا لا أنا مرتاح»، استهل أمسيته الطربية، وسبق معظم أغانيه التي أداها بمواويل ذات كلمات عميقة المعاني. وعلى خشبة جمعية دبا للفنون، جاء العرض المنغولي «صوت الإنسان»٬ من تأليف جين كوكتو، وإخراج بورولدوي مياغمار، وتمثيل دوريديريم أويونزول، ليناقش التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على البشر٬ التي تحاصر الكثير من العلاقات الإنسانية، وتهدد الحقيقي منها، في مقابل سطوة الافتراضي، حيث ينفتح العمل على مشهد عروس في فستان زفافها، تعيش معاناة وانكفاء شديداً على نفسها، رغم العلاقات العديدة والمتشعبة التي تحاصرها رقمياً وتقنياً. وعلى الرغم من شغل ديكور المسرح بآلات توحي بتشابك العلاقات الافتراضية، إلا أن الأداء التمثيلي ظل أحد مكامن القوة في العرض، من خلال لغة الجسد، والإيماءات التعبيرية التي واكبت انغماسها في حالة إحباط مناقضة لما يوحي به فستان الفرح الذي ترتديه. من جانبه، قال الناقد المسرحي يوسف الحمدان٬ إن العرض يناقش قضية معاصرة يعيشها الإنسان في سياق الـ«سوشيال ميديا»٬ وأن الحالة الافتراضية واقعية، بل أكثر من الواقعية نفسها٬ حيث باتت تسيطر على كل تفاصيل حياتنا اليومية، خصوصاً العلاقات العاطفية٬ وخلّف ذلك الكثير من الضحايا. وأشار الحمدان إلى أنه توقع أن يكون مقابل هذا العرض مجموعة من الصور والفيديوهات التي لا تنتهي٬ وليس الاعتماد على الحوار والأداء فقط٬ مؤكداً أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتمد على الشيفرة أو الصورة السريعة على إيقاع هذه «الأكواد».

مشاركة :