اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الاثنين، مع مبعوث وزير الخارجية الأمريكي لأزمة قطر، الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، وتيم ليندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الخليج والوفد المرافق لهما، وذلك في إطار جولة للوفد في دول المنطقة بغرض بحث سبل حل الأزمة.وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريح صحفي أمس، بأن شكري طرح على الوفد شواغل مصر والدول المقاطعة لقطر حيال استمرار الدور السلبي الذي قامت به الدوحة في رعاية الإرهاب والتطرف سواء مادياً أو من خلال توفير الملاذ الآمن للإرهابيين، ونشر خطاب الكراهية والتحريض، بالإضافة إلى ما تم رصده من تدخلات لها في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما يهدد السلم المجتمعي بهذه الدول ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي العربي ككل.وأوضح أبو زيد أن شكري استمع من المبعوث الأمريكي لنتائج اللقاءات التي أجراها إلى الآن في إطار جولته بالمنطقة، وتقييمه لجهود المساعي الحميدة التي يبذلها أمير الكويت لحل الأزمة، والتي أشاد بها وزير الخارجية.وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية المصري أكد التضامن والتنسيق الوثيق بين الدول العربية الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والتوافق فيما بينها حيال ضرورة تنفيذ قطر لقائمة المطالب الثلاثة عشر والتي شدد على اتساقها مع القانون الدولي، مشيراً إلى أن الدول الأربع برهنت في أكثر من مناسبة على جديتها في التعامل مع الأزمة عبر الإعراب عن استعدادها للحوار مع قطر شريطة تنفيذ الدوحة لكافة التزاماتها في مكافحة الإرهاب ووقف سياساتها المعادية في المنطقة، حيث أعاد التشديد على أن العبء الرئيسي يقع على قطر لإثبات حسن النوايا، وهو ما لم يحدث إلى الآن على الرغم من محاولات عدة أطراف إقليمية ودولية لحل الأزمة.ومن جانبه، أعرب الجنرال زيني عن أمله في التوصل لحل مرضٍ لجميع الأطراف خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً على حرص الولايات المتحدة على التواصل مع جميع الأطراف، وسعيها بالتنسيق مع الكويت لتقديم حلول لتجاوز الأزمة. (أ ش أ)
مشاركة :