التسامح عنوان زيارة ولي العهد السعودي للكاتدرائية

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في حدث وصفه البعض بـ«التاريخي» وغير المسبوق، زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مقر الكاتدرائية المرقسية المصرية (شرق القاهرة)، حيث التقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية. ويعد ولي العهد السعودي هو أرفع مسؤول سعودي يزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في تاريخ العلاقات المصرية السعودية. في حين سبق أن التقى البابا تواضروس الثاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في زيارته للقاهرة في أبريل (نيسان) عام 2016. في مقر إقامته بأحد فنادق القاهرة. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ومصر، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم. وثمن ولي العهد دور الأقباط في استقرار مصر والوقوف مع قضايا الأمة العربية والإسلامية. إلى ذلك قال البابا تواضروس الثاني، عقب اللقاء: «باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهيئاتها المختلفة نرحب بزيارة الأمير محمد بن سلمان في وطنه الثاني في مصر». وتابع: «كانت جلسة طيبة وزيارة طيبة وتحدثنا فيها عن العلاقات الطيبة التي تربط مصر والسعودية»، مشيدا بـ«النهضة التي تشهدها السعودية والتطور الذي يتم هناك»، وقال «هو أمر يسعدنا وكل هذه الأمور الطيبة تساعدنا في دحر العنف والإرهاب الذي ابتليت به منطقتنا». وأضاف: «تحدث الأمير محمد بن سلمان عن محبته للأقباط، وأشرت من جانبي إلى أن الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها زار السعودية 3 مرات»، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان وجه الدعوة لبابا تواضروس الثاني لزيارة السعودية». ووجه البابا الشكر للأمير محمد بن سلمان، على زيارة الكاتدرائية، مشيرا إلى أن ما يقوم به من إصلاحات في المملكة يستوجب الشكر. ولاقت زيارة ولي العهد السعودي إلى الكاتدرائية القبطية ترحيبا لافتا في الأوساط السياسية والقبطية المصرية. وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكاتدرائية لـ«الشرق الأوسط» إن «اللقاء يشير إلى قيم التسامح الديني والمحبة التي تجمع الأشقاء في البلدين»، منوها إلى «أهمية مثل تلك اللقاءات لإعلاء التفاهم بين أتباع الديانات المختلفة ومواجهة التطرف في المنطقة».

مشاركة :