قال الدكتور عبدالله بن علي بصفر، إمام وخطيب جامع الشعيبي بجدة، والأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة، إن الإسلام منهج وسط في كل شيء، والوسطية أحد المعالم الأساسية التي ميز الله بها أمة الإسلام عن غيرها، مشيراً إلى أن رسالة الوسطية والاعتدال هي بمثابة خيار إستراتيجي للمملكة التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، وعزّز قادة تلك البلاد تلك الرسالة السامية وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتسعى المملكة إلى ترسيخ ذلك المبدأ مع الدول الإسلامية التي تتبع نفس المنهج. وأشار إلى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية في جمهورية مصر العربية جاءت لتعزيز التعاون بين الأزهر والمملكة في مجال مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والسلام. وذكر أن في تلك الزيارة تقدير من المملكة للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، باعتباره من أهم منارات وركائز الفكر الإسلامي، وللدور المهم الذي يقوم به الأزهر في مواجهة كل ما يحيط بالعالم العربي والإسلامي من مخاطر، وفي نشر ثقافة الوسطية والتعايش السلمي ومكافحة الفكر المتطرف. وقال "بصفر" إن زيارة ولي العهد لمقر الكاتدرائية المرقسية والالتقاء بالبابا تواضروس جاءت تكريساً لدور التسامح والسلام والوسطية، وهو ما يدعو له الدين الحنيف، حيث يقول الله عز وجل: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
مشاركة :