فارس الغربية يتقدم بثلاثية ثم يتعثر ويخسر بأربعة!

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

فرّط المالكية البارحة في فوز كان في متناول يده حين تقدم على القوة الجوية العراقي بثلاثية نظيفة في الربع الساعة الأولى من اللقاء الذي جمعهما على استاد خليفة ضمن الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الآسيوي، ليخسر بعد ذلك بأربعة لثلاثة، في لقاء يمكن أن نقول إنه غريب الأطوار وأظهر الفارق في الخبرة بين الفريقين، وعدم الاستسلام مهما كان الفارق كبيرا، وانتهى الشوط الأول بتقدم المالكية بثلاثة أهداف لهدف، وسجل له كل من عيسى البري (8 و9) واسراء عامر (14)، بينما سجل للقوة الجوية كل من أمجد راضي (70 و 90+2) وزاهر الميداني (28) وحمادي أحمد (79)، وقاد اللقاء الحكم الياباني ياما سوتو روداي ومواطناه تاكاجي و نيكشهاي والأخير أغفل رفع رايته على اللاعب العراقي الذي سجل الهدف الثالث (حمادي أحمد) والذي كان يقف في موقف تسلل! وخرجت جماهير المالكية بحسرتها بعدما كانت فرحة بالثلاثة الأهداف التي تقدم بها فريقها، وهي حضرت بكثرة وزينت الملعب بشعارات النادي ولافتاتها التحفيزية. جاء اللقاء غريبا في أطواره ومفتوحا على مدى الشوطين ووجود ثغرات دفاعية في كلا الجانبين، فقد تقدم المالكية بثلاثة أهداف في ربع الساعة الأول من خلال الضغط الذي مارسه عبر الركلات الثابتة، الركنية والطويلة، مستغلا عدم التهيئة الجيدة للفريق العراقي، ولكنه لم يستثمر هذا التقدم وتراجع لمنطقته مما سمح للفريق العراقي بأن يمارس ضغطا عليه، وكان هدف التقليص الأول هو الذي ساعد على عودة العراقيين إلى اللقاء، فاستفادوا من خبرتهم, أيضا من التبديلات التي قام بها المدرب راضي شنيشل حتى يفرضوا أفضليتهم للخروج بالفوز. وقد كان للهدفين المبكرين لفارس الغربية وبفضل الكرات الثابتة من ركلتين ركنيتين أثرهما على سيطرة المالكية على الأقل في ربع ساعة الأول بفضل الجهد الاستثنائي حقيقة للاعب اسراء عامر، والذي لم يترك مكانا لم يتحرك فيه، كما أن لتموضع البري الجيد داخل الصندوق وحركة سيد هاشم عيسى أثرهما في حالة الارتباك التي سادت الفريق العراقي، رغم كونه بطلا للنسختين الماضيتين، وأيضا خبرة اللاعبين كون غالبيتهم في المنتخب العراقي الأول، ولكن التبديل المبكر بإصابة محترفه الأجنبي ودخول أمجد راضي حركا الفريق بصورة أفضل، وبدأ يدخل أجواء اللقاء بعد الدقيقة 20، وعاب المالكية التراجع غير المبرر، فضلا عن سرعة التخلص من الكرة مما ساعد على قطعها من قبل العراقيين. وفي الشوط الثاني بدأ القوة الجوية يستغل المساحات بصورة واقعية، ويتناقل الكرة عبر الأطراف لكي يفتح لاعبو المالكية اللعب بصورة أكبر، وكان للتبديل الهجومي بدخول عماد محسن زيادة في الضغط على صندوق كريم فردان، فجاء الهدف الثاني في توقيت مناسب عبر البديل أمجد راضي (70) الذي لم يجد من يضايقه فلعب الكرة بقوة على يسار الحارس، واستشعر الدخيل خطورة الموقف فدفع باللاعب حسن خميس، وكان قبل ذلك قد أجرى تبديلين اضطراريين بخروج علي عاشور وسيد علي عيسى ودخول علي جاسم وعمّار حسن، ومع زيادة ضغط الفريق العراقي ينجح حمادي أحمد في تسجيل هدف التعديل من تسلل واضح (79)، ثم زادوا من عملية الضغط مع محاولة لاعبي المالكية التقدم، لينجح أمجد راضي في كسر مصيدة التسلل وينفرد بكريم فردان ويسجل هدف الترجيح لفريقه (90+2). المؤتمر الصحفي: وفي المؤتمر الصحفي بعد اللقاء قال المدرب أحمد صالح إن أخطاء بدائية أسهمت في الأهداف الأربعة التي دخلت مرمى فريقه (المالكية)، مباركا للقوة الجوية فوزه، واعتبره فريقا قويا وصاحب خبرة ومتمرسا في المسابقة الآسيوية لكونه بطلا في النسختين الماضيتين. وقال: لقد كنا قريبين من تحقيق فوز سهل ولكن فقدان لاعبينا التركيز كلفنا خسارة اللقاء. بينما قال مدرب القوة الجوية راضي شنيشل إن اللقاء كان غريبا من حيث أطواره وظروفه، فقد استقبل فريقه أهدافا من أخطاء، ولكن الكرة لا مستحيل فيها، وأن الهدف الأول أعاد فريقه للقاء، وأن المالكية فريق ممتاز يلعب على إمكاناته ويتميز بالكرات الثابتة وأن الأخطاء كلفت فريقه ثلاثة أهداف.

مشاركة :