يخوض «الكويت» المتصدر بقيادة مدربه «الجديد - القديم» محمد عبدالله اختباراً قوياً بمواجهة كاظمة، اليوم، في افتتاح منافسات الجولة 14 «الأخيرة من القسم الثاني» من «دوري فيفا» لكرة القدم. ويلعب، اليوم أيضاً، في مواجهة أخرى لا تقل أهمية الجهراء مع ضيفه السالمية، على ان تستكمل الجولة، غداً، بمباراتين حيث يلتقي القادسية مع التضامن، والنصر مع العربي. وكانت ادارة «العميد» أقالت المدرب الأردني عبدالله أبوزمع، أول من أمس، بعد تراجع النتائج في القسم الثاني وخسارة مباراتين أمام الجهراء والقادسية فضلاً عن التعادل مع التضامن الأخير، وقبل ذلك التنازل عن كأس سمو ولي العهد، والذي كان يحمل لقبه في الموسم الماضي، لمصلحة «الأصفر» بركلات الترجيح. وتم تكليف محمد عبدالله «ابن النادي» والخبير بشؤون الفريق حيث سبق له ان قاده في أكثر من مناسبة، آخرها في الموسم المنصرم عندما توج معه بـ 3 ألقاب هي الدوري وكأسي الأمير وولي العهد، بعد أن كان الفريق قد حقق كأس السوبر بقيادة الفرنسي لوران بانيد. ورغم نزيف النقاط الذي عاشه «الأبيض» في القسم الثاني، إلا أن أيّاً من منافسيه لم يتمكن من الاقتراب منه، وظل الفارق مريحاً بالنسبة له إذ بلغ - حتى بعد خسارته امام القادسية 1-2 في الجولة الماضية - 8 نقاط امام السالمية الثاني (29 مقابل 21). ويسعى «الكويت»، اليوم، الى استعادة نغمة الانتصارات متسلحاً بالعناصر المميزة التي تضمها صفوفه، من محليين وأجانب، لكنه سيواجه فريقاً حظي بانتعاشة في الجولة الأخيرة بعد عودته من رحلته الى الجهراء بانتصار ثمين 1-2. ورغم أن الفوز رفع رصيد «البرتقالي» الى 15 نقطة، إلا أنه لم يخوله مغادرة المركز السابع قبل الأخير، وان كان أسهم في تقليص الفوارق مع من يسبقونه في المراكز، وتحديداً النصر. وقدم كاظمة أمام الجهراء مستوى أفضل وظهر بروح عالية ورغبة في تحقيق الفوز، وهو يرغب، اليوم، في مواصلة أدائه المتصاعد، وتحقيق نتيجة جيدة أمام المتصدر، والثأر لهزيمته الكبيرة في القسم الأول 1-4. ويفتقد الفريق الى مدافعه السنغالي عمر دياكيتي وهو ما يلزم المدرب البرتغالي توني أوليفيرا البحث عن بديل يلعب الى جانب البرازيلي أليكس ليما، والذي قد يكون أحمد عتيق أو فيصل دشتي. وفي المباراة الثانية، يأمل السالمية في أن يسدي له كاظمة خدمة بتعطيل «الكويت» حتى يتمكن من تقليص الفارق مع الأخير، لكنه لن يحصل على مبتغاه إلا بتجاوز عقبة صعبة تتمثل في مضيفه الجهراء الثالث. ويدخل «السماوي» اللقاء منتشياً بفوزه الأخير على النصر والذي صعد به الى الوصافة، مستفيداً من سقوط منافسه اليوم، أمام كاظمة. وعلى الرغم من ان الفريق لم يقدم الأداء المنتظر في اللقاء الماضي، إلا أنه نجح في الخروج بـ «المهم» وهو النقاط الثلاث. وينتظر ان يستعيد السالمية السوري فراس الخطيب بعد تعافيه من شد عضلي حرمه من إكمال مواجهة النصر، فيما بات الثنائي، الأردني عدي الصيفي وفهد الرشيدي في وضعية أفضل بعد خوض لقاء الجولة الماضية تحت تأثير المرض. من جهته، يسعى الجهراء (19 نقطة) الى تعويض تعثره في الجولة السابقة، وتحقيق فوز يعيده الى المركز الثاني، علماً بأن خسارته او تعادله قد يكلفه التزحزح عن مركزه الحالي في حال فوز العربي على النصر، غداً. ويعود الى صفوف أصحاب الأرض، فيصل زايد وابراهيم العتيبي بعد غيابهما أمام كاظمة بسبب الايقاف، وهو ما سيمثل دعماً كبيراً للفريق. العسعوسي لا يستصعب الفوز على «العميد» شدّد المدرب المساعد في فريق كاظمة لكرة القدم، عبدالحميد العسعوسي على أهمية المباراة أمام «الابيض»، اليوم، ضمن الجولة 14 من «دوري فيفا»، واصفاً اللقاء بـ «غير السهل»، ومبدياً، في الوقت نفسه، ثقته في لاعبيه وفي قدرتهم على انتزاع النقاط الثلاث. وقال: «لا أرى صعوبة في تحقيق الفوز. لدينا الرغبة في التقدم على سلم الترتيب»، مشيرا الى ان اللاعبين عاقدو العزم على تقديم مستوى جيد وتحقيق نتيجة مرضية. واضاف: «لو لعبنا بالطريقة ذاتها التي ظهرنا بها في الشوط الثاني امام الجهراء، فسنحقق هدفنا وسننتزع النقاط الثلاث». واعتبر ان فريقه قدم اداء مقنعا امام «الكويت» في القسم الاول، الا ان حصول سلطان صلبوخ على البطاقة الحمراء ادى الى خسارة كاظمة، بعد ان استغل النقص العددي وسجل ثلاثة اهداف لينهي اللقاء لصالحه 4-1. واضاف: «خسارة الكويت امام القادسية 1-2، وفوز كاظمة على الجهراء بالنتيجة ذاتها في الجولة الماضية، لا يعني بالضرورة اننا سنحصل على النقاط الثلاث (اليوم) بسهولة. بل على العكس من ذلك، ستكون المهمة صعبة امام منافس يسعى الى التعويض». واكد جهوزية لاعبي كاظمة للمباراة باستثناء السنغالي عمر دياكيتي الذي سيغيب بسبب تراكم البطاقات الصفراء، مشيرا الى تقلص حظوظ فهد الحشاش الذي يعاني من اصابة لم يتعاف منها تماما. واعتبر ان الارهاق طال العديد من اللاعبين بسبب ضغط المباريات، مستدركاً: «هذا ليس عذرا، لأن الاندية كافة تعاني من العلة ذاتها». عقلة: قرار إعفاء أبو زمع يعود إلى مجلس الإدارة أكد نائب رئيس جهاز كرة القدم في نادي الكويت، عادل عقلة، أن «الأبيض» سيقاتل في مبارياته المقبلة من «دوري فيفا» للاحتفاظ بصدارة الترتيب واللقب. وأضاف خلال حلوله ضيفاً على برنامج «عالمكشوف» الإذاعي أن قرار إعفاء المدرب الأردني عبدالله أبو زمع من مهامه يعود إلى مجلس الإدارة الذي ارتأى أهمية القيام بهذه الخطوة في هذا الوقت بالذات، ليس نتيجة الخسارة الأخيرة أمام القادسية، لكن بسبب استياء الإدارة والجماهير من هبوط مستوى الأداء في الفترة الأخيرة. وأشاد باحترافية أبو زمع وتفهمه القرار، مشيراً إلى أنه تقبل إعفاءه من المهمة، متمنياً للفريق كل الخير في مبارياته المقبلة. ونفى عقلة وجود أي دور لأي جهة في إعفاء أبو زمع من منصبه، باستثناء مجلس إدارة النادي الذي هو فقط من يحدد الوقت المناسب للإبقاء على المدرب أو الاستغناء عنه، «فالعمل والقرار جماعيان في نادي الكويت». وأضاف أن صوابية قرار إعفاء المدرب ستظهر في المباريات المقبلة من خلال أداء اللاعبين، «فإنْ تطور مستوى الأداء فهذا يعني أن قرار الاستغناء عنه جاء في محله». وكشف أن ثمة قرارات تتخذها الإدارة بخصوص لاعبي الفريق من دون الإعلان عنها مثل تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، إذ فرضت خصومات على عدد منهم بعد مباريات معينة وإن شهدت فوزنا فيها، كما حدث بعد المباراة مع السالمية. واعترف عقلة أنه كان مع قرار مغادرة المهاجم البرازيلي باتريك فابيانو، «لكن للأسف لم يتم تعويضه بلاعب أفضل منه»، مشيراً إلى أن اللاعب الأردني بهاء فيصل انضم إلى الفريق بتوصية من أبو زمع الذي لا تربطه به اي صلة قرابة كما أشاع البعض. وعن اتباع مبدأ المداورة بين الحارسين مصعب الكندري وحميد القلاف، قال: «هو قرار فني اتخذه المدرب أبو زمع بعد التشاور مع مدرب الحراس». النصر يستعيد عتيق ... ويفتقد خالد وروبين | كتب حسن موسى | يستعيد النصر جهود المدافع علي عتيق امام العربي، غدا، في الجولة 14 الاخيرة من القسم الثاني لـ «دوري فيفا» في كرة القدم، فيما سيفتقد في المقابل الى جهود محمد خالد والعاجي ادو روبين. ولم يشارك عتيق في مباراة فريقه التي خسرها امام السالمية في الجولة الماضية بهدف نتيجة تراكم البطاقات التي يغسب بسببها خالد هذه المرة. اما روبين فقد تعرض لكدمة قوية في الساق امام السالمية، منعته من استكمال اللقاء، وهو يخضع حاليا للعلاج تمهيداً لتجهيزه لمباراة الجهراء ضمن الجولة 15 المقررة الاثنين المقبل. وكشف رئيس جهاز الكرة في النصر خالد شريدة ان «العنابي» يسعى، في لقاء الغد، الى تحسين الصورة المتواضعة التي ظهر عليها في الجولة الماضية، معتبرا ان ضغط المباريات كان له دور في عدم ظهور الفريق بشكل مناسب. واعتبر بأن مواجهة السالمية كانت مملة، إذ لم تشهد هجمات خطرة الا في ما ندر، فيما ينظر الى مباراة الغد على أنها «صعبة على الفريقين، فالنصر يسعى الى تعويض هزيمته في الجولة الماضية، في الوقت الذي يطمح فيه العربي الى مواصلة الانتصارات».
مشاركة :