هل تنجح الوساطة «الكويتية ـ الأمريكية» لحل أزمة قطر قبل القمة العربية ؟!

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تترقب الدوائر السياسية العربية والغربية، نتائج الوساطة «الأمريكية ـ الكويتية» لحل أزمة قطر مع الدول العربية الأربع ( السعودية ومصر والإمارات العربية والبحرين) وراب الصدع في البيت الخليجي.. بينما يسود التفاؤل الحذر بنجاح الحراك الدبلوماسي الكويتي المكثف، للمصالحة العربية الخليجية مع دولة قطر.. وكشف دبلوماسي عربي للغد، عن مؤشرات تفاؤل بنجاح  الحراك الدبلوماسي الكويتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لحل أزمة قطر .. وقال للغد: هناك توزيع أدوار بين الطرفين الأمريكى والكويتى فى سبيل الخروج من الأزمة، فضلا عن تنسيق بين الجانبين، في إطار آخر ما توصلت اليه الوساطة الكويتية، والمقترخات التي يحملها المبعوث الأمريكي لدول المقاطعة وقطر.         ونفت مصادر سياسية مصرية، طرح مبادرة أمريكية ـ كويتية، لتخفيف الشروط المفروضة على قطر مقابل ضمانات تقدمها الولايات المتحدة والكويت، وأن هناك ضغوط تُمارس على هذه الدولة حاليا لتغيير موقفها.. وأكدت المصادر، أن «القضية» ليست في موقف الدول العربية الأربع، ولكن في موقف قطر الرافض لتنفيذ قائمة المطالب الثلاثة عشر، والتي تتسق مع القانون الدولي،  فضلا عن أن الدول الأربع برهنت في أكثر من مناسبة على جديتها في التعامل مع الأزمة عبر الإعراب عن استعدادها للحوار مع قطر، شريطة تنفيذ الدوحة لكافة التزاماتها فى مكافحة الإرهاب ووقف سياساتها المعادية في المنطقة.            وتؤكد المصادر السياسية المصرية، على أن التحرك الكويتي وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وبدعم أوروبي واضح من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من المتوقع أن يسفر عن نتائج ايجابية، لأن هناك إصرارا كويتيا، على حل أزمة قطر قبل عقد القمة العربية في الرياض نهاية الشهر الجاري، خاصة أن استمرار الأزمة سيهدد عقد القمة وسيؤثر على دورية عقدها، وهو ما تتحسب له جيدا الدول العربية.    وثانيا: أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتحرك أيضا لحل الأزمة، قيل القمة الخليجية ـ الأمريكية، التي يخطط  الرئيس الأمريكى ، دونالد ترامب، لاستضافتها  بمنتجع كامب ديفيد في شهر مايو/ آيار المقبل، ويريد تأمين نجاح القمة، والتوصل لحل مسبق للخلافات قبل بدء الاجتماعات الرسمية، وهذا السبب وراء وصول مبعوثه الخاص للمنطقة، الجنرال أنطونى زينى، حاملا حزمة مقترحات لحل الأزمة وضمانات أمريكية للرباعى العربى، بأن تلتزم قطر بتنفيذ ما طرحه الرباعى العربى من شروط لعودة العلاقات مرة أخرى مع الدوحة.    وثالثا: فإن أمير الكويت يجرى على مدار الساعة اتصالات مباشرة مع كافه الأطراف، إلى جانب رسائل وجهها عبر مبعوث خاص وصل إلى العواصم الخليجية..وفي هذا السياق، زار الكويت عدد من المسئولين الغربيين، بينهم وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، وزيارة مماثلة لنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، وزيارة وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، لبحث تطورات الخلاف الخليجي وسبل احتوائه، ودعم وساطة دولة الكويت ومساعيها لرأب الصدع في الخلافات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.         ويرى خبير الشئون السياسية والعلاقات الدولية، د. محمود أبو الفضل، أن موقف دول المقاطعة الأربع، هو فى النهاية  موقف جماعى ومتوافق عليه، وأن الكرة فى ملعب قطر التى عليها اختيار الطريق الذى تريده.. وقال د. ابو الفضل للغد: من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، انفراجة فى الأزمة القطرية، نتيجة الاتصالات المكثفة التى يقوم بها الجانب الأمريكى، بالتنسيق مع الكويت، خاصة وأن الولايات المتحدة تملك أوراق ضغط على قطر، وقرارها نافذ بالنسبة للسلطات القطرية، كما أن من مصلحة أمريكا استقرار الأوضاع في منطقة الخليج العربي، في مواجهة إيران، أي التفرغ لمواجهة إيران كهدف أساسي ومحوري للإدارة الأمريكية.

مشاركة :