يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للسودان، الخميس 16 يونيو/حزيران، كبار قادة المجلس العسكري الحاكم في الخرطوم للدفع نحو حل "سلمي" للخلاف القائم بين المحتجين والمجلس العسكري. وأعلنت واشنطن، التي تطالب بحكم مدني في السودان، الأربعاء 12 يونيو/حزيران، تعيين موفد خاص لها في السودان، هو الدبلوماسي دونالد بوث. ووصل بوث، الذي عمل سابقا موفدا إلى السودان وجنوب السودان بعدما عينه الرئيس السابق باراك أوباما في هذا المنصب عام 2013، إلى الخرطوم برفقة مساعد وزير الخارجية المكلف أفريقيا، تيبور ناغي. وذكر تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" المنظم للاحتجاجات أن قادته قدموا إيجازا للمسؤولين الأميركيين حول الحاجة لتحقيق شفاف في اعتداءات 3 يونيو/حزيران. كما طالبوا بانسحاب "الميلشيات" من شوارع الخرطوم والمدن الأخرى و"إنهاء قطع الإنترنت" وتأسيس إدارة مدنية لحكم البلاد، حسبما أعلنوا في بيان لهم. وأنهى المحتجون عصيانهم المدني، مساء الثلاثاء 11 يونيو/حزيران، ووافقوا على عقد مباحثات جديدة مع المجلس العسكري الحاكم في أعقاب وساطة قادها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وأفاد القيادي في حركة الاحتجاج، مدني عباس مدني، الصحافيين أن المسؤوليّن الأميركيين أبلغا قيادات الاحتجاج أن واشنطن "تدعم الوساطة الإثيوبية" للتوصل لحل. ويطالب قادة الاحتجاج، إثر فض الاعتصام مطلع الشهر الجاري، بضمانات "دولية وإقليمية" لتنفيذه أي اتفاق جديد مع المجلس العسكري. وأعلن المحتجون العصيان بعد أن فض مسلحون في زي عسكري بالقوة الاعتصام خارج مقر الجيش الاسبوع الفائت، ما أسفر عن مقتل العشرات. ومن المقرر أن يسافر بوث وناغي إلى أديس أبابا لمناقشة الأزمة في السودان مع القيادة الإثيوبية وقادة الاتحاد الإفريقي. وتسببت الأوضاع الاقتصادية السيئة في السودان في إشعال الاحتجاجات ضد حكم البشير في ديسمبر/كانون الأول 2018، قبل أن تتحول لموجة احتجاجات في أرجاء البلاد. وانهارت المباحثات بين قادة المعارضة والمجلس العسكري الحاكم في منتصف مايو/أيار بسبب اختلاف الجانبين على من يقود المجلس السيادي، العسكريون أم المدنيون. وتولى المجلس العسكري حكم السودان في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوداني السابق، عمر البشير، في 11 نيسان/أبريل. وبدأ المحتجون اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 6 نيسان/أبريل الفائت. وقتل نحو 120 شخصا منذ بدأت الحملة الأمنية، وفق لجنة الأطباء المركزية المؤيدة للاحتجاجات. من جهتها، تشير وزارة الصحة إلى مقتل 61 شخصا في أنحاء البلاد. برأيكم،هل تنجح الوساطتان الأمريكية والإفريقية في حل أزمة السودان؟لماذا قررت الولايات المتحدة الآن التوسط لحل الأزمة في السودان؟ وهل يمكن أن تعود الثقة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بعد فض اعتصام القيادة العامة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 14 يونيو /حزيران من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
مشاركة :