زار وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا واشنطن لحث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على زيادة التواجد الأمريكي بمنطقتهم. وتحدث وزير الخارجية الإستوني سفين ميكسر واللاتفي ادغارز رنكيفيتش والليتواني ليناس لنكيفيشيوس عن "تهديد هجين" من قبل روسيا، ودعوا الغرب لعدم التقليل من مستوى الخطر الذي تمثله روسيا على الدول الغربية، حسب قولهم. وقال وزير خارجية لاتفيا رنكيفيتش في حديث لوكالة "فرانس برس" بعد لقاء تيلرسون: "أعتقد أن ما رأيناه في السنوات الأربع أو الثلاث الماضية هو أن الدول الديموقراطية تتعرض لهجوم. إن أسس هيئاتنا الديموقراطية تتعرض لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار المزيفة وكذلك عبر تأثير المال ومن المهم جدا أن نبقى متحدين". وأضاف رنكيفيتش أن هذا التهديد "لم نر له مثيلا منذ ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي"، عندما أصبحت دول البلطيق جزءا من الاتحاد السوفيتي وتعرضت للاحتلال من قبل ألمانيا النازية. بدوره قال الوزير الإستوني ميكسر: "ندرك أن الأمن لا يتجزأ. ليس هناك فاصل واضح بين الأمن الداخلي والأمن الخارجي وكذلك جغرافياً. لقد بات الأمن معولما". وحض الوزراء الثلاثة واشنطن على مواجهة التهديد الذي يستهدف المؤسسات الأوروبية بصورة مباشرة، حسب رأيهم. وقال الوزير الليتواني لنكيفيشيوس: "نحن نقترح باستمرار على زملائنا الأمريكيين والأوروبيين أن يتحلوا بمزيد من الواقعية وليس أن يكونوا سذجا. الحوار مهم طالما أنه لا يمثل ذرا للرماد في العيون". وأعرب الوزراء الثلاثة عن رغبتهم بانتشار قوات أمريكية لمدة أطول في البلطيق إلى جانب القوات الكندية والبريطانية والألمانية. من جهته، قدم ريكس تيلرسون الشكر لدول البلطيق على زيادة نفقاتها الدفاعية لتصل إلى 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، الأمر الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كافة شركاء الولايات المتحدة في حلف الناتو. ويأتي هذا الاجتماع قبل شهر من زيارة رؤساء دول البلطيق الثلاث لواشنطن، حيث من المقرر أن يستقبلهم دونالد ترامب. المصدر: فرانس برس، تاس أنطون زوييف
مشاركة :