زار وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث التي تمثل الخاصرة الشرقية الضعيفة للحلف الأطلسي، واشنطن لحض قادة الغرب على الردّ بحزم على تهديدات روسيا. وحمل وزراء إستونيا سفن ميكسر ولاتفيا إدغارز رنكيفيتش وليتوانيا ليناس لنكيفيشيوس رسالةً شديدة اللهجة، إلى لقاءاتهم مع أبرز المسؤولين في واشنطن. وحرص الوزراء الثلاثة على شكر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعمها «الأطلسي»، لكنهم عبروا عن مخاوفهم إزاء التهديد «الهجين» الذي تمثله روسيا إزاء الغرب، بعد لقائهم المشترك مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وتطرّق رنكيفيتش إلى تدخلات روسيا، قائلاً: «أعتقد بأن ما رأيناه في السنوات الأربع أو الثلاث الماضية هو أن الدول الديموقراطية تتعرّض لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار المزيفة، وكذلك عبر تأثير المال، ومهم جداً أن نبقى متحدين». وأضاف أن هذا التهديد «لم نرَ له مثيلاً منذ ثلاثينات القرن العشرين وأربعيناته»، وهي الفترة التي كانت فيها دول البلطيق ضمن الاتحاد السوفياتي، بعد أن احتلها النازيون الألمان. وستتمكن هذه الدول من التشديد على رسالتها، في 3 نيسان (أبريل) المقبل، عندما يزور رؤساؤها واشنطن لعقد قمة مع ترامب، يأملون من خلالها بتوجيه رسالة إلى موسكو.
مشاركة :