القدس – أحمد عبدالفتاح| زادت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال زيارته الى اسرائيل منتصف مايو المقبل، للمشاركة في احتفال نقل سفارة بلاده الى القدس، من توتر العلاقة بين البيت الابيض والقيادة الفلسطينية، التي اعلنت عن تعليق اتصالاتها مع واشنطن، رداً على قرار الاخيرة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح لـ القبس ان «الرئيس محمود عباس حذر بلغة قاطعة، وتحت طائلة العقوبات التنظيمية ايا من قيادات الحركة من اجراء اي اتصال سياسي مع الادارة الاميركية، وعلى اي مستوى من فوق او من تحت الطاولة، وتحت اي ذريعة»، وأضاف أن «هذا القرار ليس من النوع المسموح تجاوزه او خرقه، او الاجتهاد بشأنه». في المقابل، قالت مصادر ان «تحذير عباس الشديد في خطابه في دورة اجتماعات المجلس الثوري للحركة الاسبوع الماضي هو بمكانة رد على محاولات عدة جرت من قبل الادارة الاميركية للاتصال بشخصيات فلسطينية من داخل وخارج فتح في مسعى للالتفاف على قرار عباس بقطع جميع الاتصالات معها». من جهته، اكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه لا سبيل أمام الفلسطينيين سوى تعليق الاعتراف بإسرائيل. وقال إن «الرئيس ترامب أراد عزل القدس، فعزل الولايات المتحدة، ولا سبيل أمامنا سوى تنفيذ توصيات المجلس المركزي بتعليق الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطين». الملف الإيراني وفي السياق ذاته، نقلت تقارير صحافية اسرائيلية عن نتانياهو قوله في تصريحات للصحافيين: إن «الخطة الأميركية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تُعرض عليه، خلال اجتماعه مع ترامب». واضاف أن «اجتماعهما تركز أساسا على الملف الإيراني، وإن كان قد تطرق إلى الملف الفلسطيني لمدة 15 دقيقة فقط، خلال الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعتين». وأشار إلى أن الرئيس ترامب ينبغي عليه بعد 60 يوما اتخاذ قرار في ما يتعلّق بالاتفاق النووي، وقد أظهر اهتماما كبيرا بمعرفة رأيي في هذا الموضوع، لافتا الى ضرورة إما تعديل الاتفاق النووي مع إيران بشكل كامل أو إلغاءه بالكامل. في حين كشف نتانياهو عن وجود دول أخرى، اضافة الى أميركا وغواتيمالا، تبحث مع اسرائيل نقل سفاراتها إلى القدس، من دون ان يفصح عن اسماء هذه الدول.
مشاركة :