فجرت مسألة الإفراج عن جثة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأقاربه المختطفين منذ أحداث ديسمبر العام الماضي، الخلاف بين الحوثيين وقيادات حزب المؤتمر المنشقين في صنعاء. وأصدر المنشقون من حزب المؤتمر بيانًا، طالبوا فيه بضرورة تسليم جثمان صالح ودفنه وإطلاق سراح أولاده وأقاربه، وكذلك جثامين أولاد الشيخ ناجي جمعان، وإطلاق ما تبقى من المعتقلين وتسليم ممتلكات وأموال المؤتمر. يأتي ذلك في وقت بدأ أنصار وقيادات المؤتمر في الداخل بالتوجُّه إلى محافظة تعز وإعلان تأييدهم للشرعية وللرئيس عبدربه منصور هادي، رئيسًا لحزب المؤتمر الشعبي، عبر بيان أعقب اجتماعًا عُقد في تعز نهاية الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تخرج هذه اللقاءات بصيغة موحدة تؤدّي إلى التوافق على قيادات موحدة، وتكليف وفد مشترك ومستقل عن الميليشيات الحوثية في أي لقاءات سياسية مستقبلية مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما يتواكب مع رؤية التحالف لإيجاد حلول سلمية للأزمة. كما تتواصل المشاورات بين قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية في الخارج والقيادات الأخرى، في وقت تحتضن فيه القاهرة لقاءات متواصلة بينهم.
مشاركة :