أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء مساء أول أمس الاثنين مع رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية، أنه «لا يشغل نفسه بقطر»، مشيراً إلى أن مقاطعة قطر يمكن أن تستمر عقوداص، كما فعلت الولايات المتحدة مع كوبا، واصفاً إيران بأنها «نمر من ورق».وقال الأمير محمد بن سلمان: «إنني لا أشغل نفسي بقضية قطر، وإن أقل من رتبة وزير من يتولى الملف القطري. وعدد سكان قطر لا يساوون شارعًا في مصر، وأي وزير في الحكومة السعودية يستطيع أن يحل الأزمة القطرية». واعتبر الأمير محمد بن سلمان في اللقاء الذي عُقد بمنزل السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر ونشرته الصحف المصرية، أن هناك عُقدًا نفسية تحرك حكام قطر تجاه الدول العربية، مشيرًا إلى أن المشكلة مع قطر تافهة جدًّا، وأن شارعًا واحدًا في مصر أكثر عددًا من سكان قطر، مبينًا أن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون على طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأمريكية - الكوبية بشكل كبير بعد الثورة الكوبية المناهضة لسياسات واشنطن؛ وهو ما أدى إلى قطع الولايات المتحدة علاقتها مع كوبا، وفرضت حظرًا اقتصاديًّا عليها، بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 1960، ولم يتم تخفيف سوى عدد من القيود خلال فترة الرئاسة الأولى لأوباما.وحول الحرب في اليمن قال ابن سلمان: «إن الحرب هناك قاربت على تحقيق أهدافها المتمثلة في استعادة الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين، وإن نهايتها وشيكة بعد تحقيق أهدافها»، مشيرًا إلى الممارسات العدائية لإيران، ومعتبرًا أن نظام الملالي نمر من ورق، نافيًا أي اضطهاد «للشيعة» في السعودية، وقال: «شيعة السعودية يساهمون في نهضتها، ويتولون مناصب قيادية».وعلّق المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني عبر حسابه في «تويتر» على مقارنة ولي العهد، سياسة أمريكا تجاه كوبا مع سياسة الدول الأربع مع قطر.وقال: «ولي العهد قارن في لقائه مع الإعلاميين في مصر سياسة أمريكا تجاه كوبا مع سياسة الدول الأربع مع قطر، وخلافي بهذا التشبيه مع ولي العهد بشيء واحد: أمريكا حُرمت من السيجار الكوبي، نحن لم نحرم من شيء. وقطر حُرمت من كل شيء: بدءاً من المراعي وانتهاءً بتحولها من «شبه جزيرة » إلى جزيرة «معزولة».وكشف القحطاني أن من يتولى الملف القطري هو زميل عزيز في الخارجية بالمرتبة 12 إضافة للمهام الموكلة له.وأشار القحطاني أن ملخص أزمة قطر كما قال ولي العهد: قضية قطر تافهة جداً، لهذا لم ننشغل بها، لأن حلها من عدمه لا يفرق معنا بعد أن استنفدنا كافة الوسائل لتقويم هذه السلطة.وأكد أن وزير خارجيتهم قام بالدوران حول العالم 4 مرات، ولم يبق رئيس دولة إلا وطلب تميم وساطته مع الدول الأربع.يذكر أن زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر، وعلى خلاف كل الرهانات القطرية، أكدت صلابة وقوة الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال التوافق المصري - السعودي الشامل بشأن الأزمة القطرية.