تجددت أمس الاشتباكات المسلحة بمدينة سبها، عاصمة الجنوب الليبي مخلفة قتلى وجرحى وأشار المتحدث باسم مركز سبها الطبي، أسامة الوافي، إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء الاشتباكات التي شهدتها المدينة إلى 15 قتيلا وجريحا، لافتا إلى أن المركز استقبل حتى ظهر أمس 3 قتلى و12 جريحا من بينهم أطفال. وتجددت الاشتباكات المسلحة في سبها فجر أمس بعد أن حاولت مجموعة مسلحة يعتقد أنها مدعومة من ميليشيا المعارضة التشادية تنفيذ عملية اقتحام وسيطرة على مقر كتيبة شهداء سبها التي كانت من ضمن الكتائب المساندة لعملية البنيان المرصوص التي قاتلت تنظيم «داعش» في سرت. وأكدت مصادر ميدانية لـ«البيان» أنه تم التصدي لمحاولة اقتحام مقر الكتيبة، نافية الأخبار التي تم نشرها حول السيطرة عليها من قبل ميليشيا مدعومة من المعارضة التشادية. وأعلن مكتب الإعلام بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن «اتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في الجنوب»، بعد اجتماع آمر غرفة عمليات القوات الجوية بالقيادة العامة محمد المنفور وآمر اللواء 12 مجحفل محمد بن نايل مع أعيان الجنوب، وقال إنه «تنفيذا لأوامر قائد الجيش الليبي خليفة حفتر عقد المنفور وبن نايل اجتماعا مع أعيان وحكماء قبائل الجنوب الليبي». على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم أعيان سبها حسن الرقيق أن النزاع في سبها الآن ليس قبليا، موضحا أنها ميليشيا تشادية مسلحة. وأكد المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان قبائل التبو دعمه الدائم والمستمر للقيادة العامة للقوات المسلحة وتأييده لعملية «فرض القانون» بالجنوب التي أمر بها حفتر. واهتزت مدينة مصراتة أول من أمس، لحادثة اغتيال قياديين من عملية «البنيان المرصوص»، من قبل مجهولين. وقال شهود إن سيارة توقفت أمام أحد المحلات بمنطقة السكيرات بالمدينة، وقام مسلحان من داخلها بإطلاق وابل من الرصاص على إبراهيم فكرون، وأبوبكر عبدالله كاظم ليردياهما قتيلين.