قتلى وجرحى في تجدد اشتباكات الميليشيات بطرابلس

  • 8/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، صباح أمس الاثنين، بين ميليشيات مسلحة تتبع نظريا لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، في ضواحي العاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ونددت حكومة الوفاق ب«الهجوم المسلح على أطراف مدينة طرابلس»، واصفة المهاجمين بأنهم «عصابات خارجة عن القانون». وبدأت المعارك في الضاحية الجنوبية الشرقية عند الفجر وتراجعت وتيرتها بعد الظهر. وتعذر الحصول على أي حصيلة مؤكدة حتى الآن. واستمر إطلاق النار ودوي الانفجارات في شكل متقطع في منطقتي عين زارة وصلاح الدين، حيث تركزت المعارك بحسب شهود. وفي صلاح الدين، «لا تزال الدبابات متمركزة في الطرق الرئيسية، إضافة إلى العديد من الشاحنات المزودة ببنادق رشاشة»، بحسب شاهد آخر لم يشأ كشف هويته. وأكد اصابة بعض المنازل بقذائف وأنه لا يزال يسمع صوت إطلاق نار. ولم تدل وزارة الصحة بأي حصيلة رسمية فيما تحدثت مديرية الأمن في طرابلس عن قتيل وثلاثة جرحى. وحذرت حكومة الوفاق من أنها ستلاحق الضالعين «في هذا الهجوم الجبان». وأوضح مصدر أمني أن المعارك تجري بين فصيلين مسلحين يعتبران تابعين لوزارتي الداخلية والدفاع في حكومة الوفاق. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد طرابلس صراع نفوذ بين ميليشيات تسعى إلى المال والسلطة. وعجزت حكومة الوفاق حتى الآن عن تشكيل جيش وقوات أمن نظامية وأجبرت على التعويل على ميليشيات لضمان الأمن في العاصمة.وفي سياق متصل، أجرى المنسق المكلف بمكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، سايلز نايثن، مشاورات مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائري عيادي نور الدين، تركزت حول الوضع الأمني في المنطقة، ولا سيما في ليبيا. وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، أن الطرفين تبادلا «وجهات النظر حول الوضع الأمني في المنطقة، ولا سيما في ليبيا، وفي منطقة الساحل وحول التحديات التي تواجهها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة». وأشار المسؤولان إلى التعاون الممتاز بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، ولا سيما ضمن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. (وكالات)

مشاركة :