الأثاث المستعمل.. تجارة مضروبة والرقابة مفقودة

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جدة – مهند قحطان – تصوير المحرر حظيت العديد من الأسواق والمواقع بمدينة جدة بشهرة واسعة لدى العمالة الوافدة الباحثة عن كل شيء رخيص منها منطقة الخمرة وسوق الصواريخ و كيلو2.فعلى أرصفة هذا السوق يجلس عدد من المقيمين لبيع وشراء الاثاث المستخدم، وعلى الرغم من التحذيرات التى تتقاطر على ألسنة المعنيين والمراقبين والتأكيدات التى تشدد على عدم الاقتراب من هؤلاء الباعة إلا أن المتسوقين يتزايدون بشكل كسر حد الظاهرة، وبات محفزا للاندهاش. (البلاد) اطلعت ميدانيًا على ما يحويه السوق من أثاث مستخدم وطريقة شرائه واعادة ترتيبه وبيعه من جديد والتقت بعض مرتاديه. وقال محمد السلمي:”في البداية لم أصدق ما رأيت ولم أتوقع توافد حشود هائلة من المتسوقين والمتسوقات يتجولون فى السوق وهم يتفحصون بأعينهم وأيديهم المنتجات المعروضة أرضًا، في نفس الوقت الذي اكتظت فيه ساحاته بعشرات من البائعين من جنسيات مختلفة يعرضون منتجاتهم ومع إدراكهم بعشوائية المعروض منها لكن مع ذلك فإن هذه المنتجات تجد إقبالًا لدى المتسوقين والمتسوقات من كل الجنسيات ابتداء من الافريقية وانتهاء بـالبرماوية. ومن جهة اخرى فان سبب تواجدي في هذا السوق والشراء منه هو دخلي البسيط الذي بالكاد يكفيني ومن هنا، فإنني اتردد على هذا السوق كل 5 اشهر لشراء ما احتاجه ويحتاجه أطفالي من غرف نوم نظيفة واطباق الطعام والملابس ومستلزمات المدرسة وغيرها.” وأضاف السليماني :” أغلب الاثاث المعروض هو مستخدم لكن بصفة الجديد، حيث العمالة المتواجدة تقوم بتنظيفه وتلميعه وطلائه بالبوية ليكون بصفة الجديد وبيعه بأسعار قريبة من اسعار المقتنيات الجديدة، بالإضافة إلى وجود فئة كبيرة من المحلات تقوم بعرض الاثاث على الارصفة بشكل عشوائي دون اعادة تنظيفه وبيعه بأقل الاسعار”.ومن جهته قال هيثم محمد:” نشاط تلك الاسواق خاصة في ما يتعلق بإعادة صناعة الخزائن وغرف النوم والمجالس يثير الريبة ويجعل من الصعب شراء تلك المنتجات وتعتبر مواد مستخدمة حيث ان كثيرا من محلات الاثاث المنزلي تحرص على وجود ورش فنية تابعة جوار معارضها ولم تكتف بشراء الاثاث المستعمل بل تقوم بتصنيع غرف النوم وغيرها من المقتنيات المنزلية وفق ما يطلبه الزبون” مؤكدا أن السبب في انتشار الغش التجاري في قطاع الاثاث تحديدا رواج صناعته في منطقة البيع من خلال اعادة تصنيع الاثاث المستعمل الذي يسوقه السماسرة والذين تنتشر ارقام هواتفهم في العديد من الاماكن ولم تسلم منها المنازل أو السيارات، مشيرا أن هؤلاء التجار هم السبب في رواج تجارة الاثاث المستعمل والتي شملت ايضا الاجهزة الالكترونية والمكيفات والتي استفاد منها السماسرة وسقط ضحيتها المواطن المستهلك. ونبه هيثم متسائلا:” أين هي وزارة التجارة من نشاطات مخالفي جنوب جدة المنطقة التي يقطنها مئات المواطنين؟ فأنا لا أسمع ولا ارى أي نشاط لهذه الجهة لرصد تصرفات المخالفين الذين نشروا الفوضى والمرض في المنطقة بحثا عن المال ونحن الضحايا لذلك سنوات عدة ونحن نطرق ابواب المسؤولين وننقل معاناتنا اليومية ولم يتحقق حتى الآن أي شيء”.

مشاركة :