باريس - جهزت "المنظمة العالمية للمعوقين" (هنديكاب انترناشونال) غير الحكومية الثلاثاء في باريس عدة تماثيل باطراف اصطناعية ثلاثية الابعاد "للفت انتباه الرأي العام" الى حاجة مئة مليون شخص في العالم الى اطراف كهذه. ووضعت المنظمة العالمية صباح الثلاثاء في إحدى محطات المترو في باريس نسخة ذراعين اصطناعيين على نسخة لتمثال فينوس المعروض حاليا في اللوفر، ومن المرتقب أن تزود منحوتات أخرى في متنزهات العاصمة الفرنسية بأطراف من هذا القبيل. وحملة التوعية هذه التي تحمل اسم #بادي كانت ويت (الجسد لا ينتظر) أطلقت سنة 2015، لأنه "بالرغم من العدد المتزايد للأشخاص الذين هم بحاجة إلى أطراف اصطناعية، ليس الرأي العام على دراية كبيرة بهذه الإشكالية"، بحسب ما صرح كزافييه دو كريست مدير الفرع الفرنسي من المنظمة. وخلال المرحلة الأولى من هذه الحملة التي امتدت على تسعة أشهر، زوّد 19 شخصا بأطراف اصطناعية ثلاثية الأبعاد في توغو وسوريا ومدغشقر. والحاجة تدعو اليوم إلى تكثيف الجهود والتوسع على صعيد البلدان ومساعدة المزيد من الأشخاص، بحسب كريست. وتعتزم المنظمة تقديم العون لأكثر من مئة شخص بترت أعضاؤههم في الهند خلال المرحلة الثانية من الحملة. والمنظمة على قناعة تامة بخيارها اللجوء إلى أطراف اصطناعية ثلاثية الأبعاد بالرغم من تكلفتها المرتفعة. وأوضح كريست "قبل الطباعة بالأبعاد الثلاثة، كان لا بد من إعداد قالب من الجص وتكييفه أربع أو خمس مرات... ما يتطلب عددا كبيرا من الإختصاصيين والتجهيزات". أما اليوم، "فبات يكفي الاستعانة بآلة مسح ضوئي بحجم هاتف ذكي... وإرسال البيانات إلى برمجية حاسوبية لإعداد نموذج وطباعته بالأبعاد الثلاثة. فنحن نكسب الوقت ونعزز الفعالية خصوصا عندما نكون في منطقة نزاع مثل سوريا"، بحسب كريست.