القاهرة– التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاثنين مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية في مقره بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة فيما وصفتها وسائل إعلام رسمية بأنها أول زيارة من نوعها لمسؤول من المملكة. ووصل ولي العهد إلى القاهرة الأحد في زيارة مدتها ثلاثة أيام تمثل أول جولة خارجية له منذ تقلده ولاية العهد في يونيو من العام الماضي. وسوف يزور ولي العهد بريطانيا والولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر. وعززت مصر والسعودية علاقاتهما في السنوات القليلة الماضية وتلقت مصر مساعدات بمليارات الدولارات من حليفتها الخليجية. وأعلن البلدان تأسيس صندوق مشترك بقيمة عشرة مليارات دولار لتطوير مدينة عملاقة. وأظهر تلفزيون العربية البابا تواضروس والأمير محمد وهما يسيران داخل الكاتدرائية جنبا إلى جنب مساء اليوم الاثنين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، دون أن تذكر تفاصيل. ودعم رؤية أكثر اعتدالا للإسلام أحد الوعود التي قطعها الأمير محمد ضمن خطط لتغيير شكل المملكة وخفض اعتمادها على النفط. وعانت مصر في السنوات الأخيرة من عنف الإسلاميين المتطرفين بما في ذلك هجمات على كنائس كثيرا ما تبناها تنظيم الدولة لإسلامية. وقتل 25 شخصا في انفجار وقع في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في ديسمبر 2016. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن ابن سلمان قوله خلال زيارته للكاتدرائية “الأقباط غاليين على كل مسلمي العالم”. وأضاف “المسلمون يجب أن يعرفوا ذلك الدور الوطني الذي تحملته الكنيسة من أذى، نعزيكم في شهدائكم الغاليين علينا وعلى مصر والعرب والعالم”. ونقلت الوكالة عن البابا تواضروس قوله “نرحب بهذه الزيارة الغالية علينا… زيارة سموك سعادة لكل المصريين”. وأضاف البابا “كانت جلسة طيبة وزيارة طيبة… تحدث الأمير محمد بن سلمان كثيرا عن محبته للأقباط”. وذكر أن ولي العهد السعودي دعاه لزيارة المملكة. وقبل أن يتوجه إلى الكاتدرائية، زار الأمير محمد مشيخة الأزهر والتقى بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من كبار مسؤوليه. ونقل الأزهر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تفاصيل جلسة المباحثات الموسعة مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان ورئيس مجلس حكماء المسلمين بمصر.
مشاركة :