وجه اللاعب الفرنسي السابق ليليان تورام انتقادات لاذعة لأسطورة الكرة البرازيلية بيليه بسبب تقاعسه عن الوقوف ضد العنصرية بشكل واضح. وقال تورام في مقابلة التي تحدث خلالها النجم الفرنسي عن التمييز في الرياضة: "في الحقيقة لم يكن لبيليه موقفا بالنسبة لمشكلة العنصرية في البرازيل". وأضاف تورام، الفائز ببطولة كأس العالم مع فرنسا في 1998، وأحد الناشطين المعروفين في مجال مكافحة العنصرية على مستوى العالم: "قد يكون بيليه لا يتمتع بروح عالية، وهذا واضح، إذا نظرت إلى سمعته في العالم، أعتقد أنه كان يجب عليه القيام بأشياء أخرى". ويرى اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي أن السلوك الذي ينتهجه بيليه الملقب بـ "الملك" بالأنانية. واستطرد قائلا: "لا أعرف بيليه ولكن أعتقد أن عليه أن يتخلص من الأنانية". وعقب انتهاء مشواره الرياضي، نشر تورام العديد من الكتب ويقوم الآن بإنشاء مؤسسة لمكافحة العنصرية. وأثار بيليه في 2014 جدلا كبيرا بعدما وصف وفاة بعض العمال خلال أعمال إنشاء ملاعب مونديال البرازيل 2014 بأنه أمر طبيعي، وعندما اعتبر تصرف أحد المشجعين، اتسم بالعنصرية الشديدة ضد مواطنه داني ألفيس بأن ألقى إليه ثمرة موز خلال إحدى مباريات الدوري الإسباني، بأنه لا قيمة له. وقال بيليه : "العنصرية ليست موجودة فقط في كرة القدم، إنها موجودة منذ زمن بعيد، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن تتأثر بشيء تافه مثل قيام أحد الأشخاص بإلقاء الموز".