دبلوماسي للغد: تسريبات «صفقة القرن» مناورة إسرائيلية..ومصر ترفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد دبلوماسي مصري للغد، أن موقف مصر«واضح وثابت ومعلن»، وهو دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار «حل الدولتين»، وأن الجهود التي تبذلها مصر على مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية، تهدف إلى وحدة الصف الفلسطيني، من أجل «وحدة الهدف والتحرك الفلسطيني» أمام العالم، دعما لحقوقهم المشروعة في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وإجهاض المزاعم الإسرائيلية عن عدم توافق فلسطيني حول من يتفاوض بشأن إحلال السلام والحل النهائي.         وأوضح الدبلوماسي المصري، أن هناك قوى اقليمية  وعناصر جماعة إرهابية «التنظيم الدولي للإخوان» ، تروج لموقف مصر من مبادرة الرئيس الأمريكي «صفقة القرن» وما تم تسريبه من تفصيلات الصفقة التي ترفضها مصر بـ «شكل مطلق» لأنها أولا تتعارض مع الموقف المصري، وتتعارض  تماما مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعد « صفقة الجائزة لدولة الاحتلال» والتي سبقها إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وهو ما رقضته مصر أيضا.       وقال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، للغد، إن هناك تنسيقا متواصلا مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وكافة الفصائل الفلسطينية، وهناك اتصالات مع رموز القوى السياسية والشعبية الفلسطينية، والجميع يدرك أن القضية الفلسطينية «قضية محورية لمصر» وتتصدر اهتمام القيادة السياسية والشارع المصري، ولا يمكن أن تراهن مصر على أي «مغامرة» تتربص بحقوق الشعب الفلسطيني، بل تتصدى لكل تلك المحاولات التي تنطلق بضغوط إسرائيلية، على مراكز صنع القرار في الغرب.           وأضاف للغد: إن الرئيس الأمريكي، لم يكشف عن تفاصيل ما بات يعرف بـ «صفقة القرن»، ولكنه يعتقد أن تحركاته وجهوده سوف تنهي الصراع العربي ـ الإسرائيلين وحل القضية الفلسطينية بـ «تراض وتوافق الجانبين» محققا كما يتصور صفقة القرن. ولكن مهما كانت التصورات أو التسريبات عن بنود الصفقة، وهي مجرد مناورات إسرائيلية، فإن مصر لا تملك حق الرهان على المصالح الفلسطينية، ولن تتخلى عن موقفها تجاه الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وأن القرار النهائي بيد الفلسطينيين أنفسهم، ومصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة، ولن تقبل بما يتم الترويج له بشأن مبادلات أراض أو تجزئة الحل.           وتابع للغد: مصر لن تدخل في دائرة التبريرات وتأكيد مواقفها بشأن القضية العربية الأولى «فلسطين» ردا على مزاعم وأكاذيب لها أهداف خبيثة، ولكن الحقيقة الواضحة، أن مصر ترقض تماما محرد الحديث عن وطن بديل للفلسطينيين، كما حاولت الادارة الإسرائيلية الترويج له منذ سنوات، لأن التراب الفلسطيني للفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني لن يبادل أرضه ووطنه بوطن بديل، ومصر لن تقبل بما يتم تسريبه بشأن مبادلة أو «بيع سيناء» أو «رمي قطاع غزة في حضن مصر».. هذه شائعات «سامة» ، لأن دولة بحجم وتاريخ مصر وسياساتها ومواقفها القومية الوطنية، إلى جانب ثوابت تاريخية للشعب المصري تجاه فلسطين، لن تقبل بأية مبادرة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطين في إقامة دولته المستقلة دون تجزئة وعاصمتها القدس الشرقية، وما عدا ذلك تتصدى له مصر بكل قوة.

مشاركة :