شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين، اليوم، على وجوب إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لدخول الصراع في سوريا مرحلة جديدة من "الرعب". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام الدورة الـ 37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المتواصلة من 26 فبراير إلى 23 مارس الجاري لتقديم تقريره السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم إلى المجلس. وقال "الحسين": الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحلفاؤها ابتداء من عام 2011، أوجدت المجال الذي ازدهرت فيه الجماعات المسلحة الإرهابية في وقت لاحق. وأضاف: الهجوم "الوحشي" في الغوطة الشرقية يعتبر ضمن الأعمال غير الخاضعة للرقابة من الناحية القانونية والأخلاقية، وإن إراقة الدماء في الغوطة الشرقية واكبت تصاعد العنف بمحافظة إدلب ما يعرض نحو مليوني شخص للخطر. وأردف المسؤول الأممي: أكثر من 400 ألف شخص لقوا حتفهم جراء النزاع السوري، وأصيب أكثر من مليون شخص والعديد منهم مصابون بجروح بالغة وكثير منهم من الأطفال. وتابع: الغوطة الشرقية تحولت الى "جحيم على الأرض" وقد ينتقل هذا الجحيم أيضًا إلى مكان آخر هذا الشهر أو الشهر المقبل في مخططات مقصودة وينفذها أفراد من داخل النظام السوري وبدعم كامل من بعض أنصارهم الأجانب.