دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين- في كلمةٍ له أمام مجلس حقوق الإنسان، بعد تقديمه مستجدات حول أزمة اللاجئين الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش هربًا من حملة أمنية في ميانمار- مجلس الأمن إلى إحالة ميانمار إلى المحكمة الدولية فورًا. وقال الحسين: "إنَّ على ميانمار أن تشعر بالعار بعد محاولة إقناع العالم بأنَّها مستعدة لاستعادة مئات الآلاف من اللاجئين الذين فرّوا من حملة التطهير العرقي العام الماضي، بالنظر إلى أنه لم يعد واحد منهم". ووفقًا للأمم المتحدة، لا يزال الآلاف من الروهينجا يفرّون من ولاية راخين، وابتداءً من منتصف يونيو، كان هناك 11،432 وافدًا جديدًا في بنجلاديش في عام 2018. وأضاف الحسين: "على الرغم من مرور عام تقريبًا على بدء أعمال العنف التي اندلعت بعد 25 أغسطس، لم يعد لاجئ روهينجي واحد في إطار العمل الرسمي المتفق عليه مع بنجلاديش، ولقد تَمّ اعتقال العديد- إن لم يكن جميعًا– ممن عادوا من تلقاء أنفسهم". وأشار المفوض السامي إلى أنه لا يزال الناس يفرون من الاضطهاد في راخين وهم على استعداد للمخاطرة بالموت في البحر للهروب. وأكَّد أن صدق ميانمار تجاه عملية الإعادة إلى الوطن لن يُقاس بعدد الاتفاقات التي توقعها واللجان التي تنشئها، ولكن باعترافها بأن الروهينجا مواطنون، يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الآخرون، بما في ذلك الحق في الحياة، وذلك في إشارة إلى إعلان ميانمار مؤخرًا عن نيّتها إنشاء "لجنة تحقيق مستقلة" للتحقيق في انتهاكات حقوق مزعومة من جانب الروهينجا.
مشاركة :