(كونا) -- وقع معهد الكويت للابحاث العلمية وقطاع التعليم الخاص والنوعي بوزارة التربية الكويتية اليوم الاربعاء بروتوكول تعاون يخدم طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما فئة المكفوفين عبر تقديم خدمات تعليمية متميزة.وقالت المديرة العامة للمعهد الدكتورة سميرة السيد عمر في كلمة لها على هامش حفل توقيع الاتفاقية ان هذا البروتوكول الذي يستمر مدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد يتضمن تنفيذ مشاريع عدة تخدم أبناء ذوي الإعاقة خاصة المكفوفين من خلال تقديم خدمات تعليمية مميزة لهم تساعدهم في التغلب على الصعوبات التي تواجههم في العملية التعليمية.واوضحت ان إبرام البروتوكول يأتي تتويجا لمجهودات لمسيرة التعاون المشترك بين الطرفين والتي تهدف إلى دمج ذوي الإعاقة ومنهم المكفوفين في مسيرة التعليم وتذليل كافة الصعوبات والعقبات أمامهم لفتح آفاق علمية جديدة أمام هذه الشريحة وتوفير فرص وظيفية أفضل تضمن تواجدهم كقوة فاعلة في المجتمع.وافادت الدكتورة السيد عمر بان هذا البروتوكول يأتي بعد مسيرة طويلة من التعاون بين الطرفين بدأت بتنفيذ مشروع مطبعة النور عام 1993 والتي مازالت تقدم خدماتها للطلبة المكفوفين من خلال توفير الكتب الدراسية لهم سنويا ومشروع تطوير الإشارة العربية الموحدة للصم وقاموس ما قبل المدرسة وقاموس الكشافة لإعاقات الصم ومختبرات الحاسب الآلي للطلبة المكفوفين وغيرها.من جانبه قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي في وزارة التربية الدكتور عبدالمحسن الحويلة في كلمة مماثلة ان البروتوكول سينعكس إيجابيا على العملية التعليمية والتربوية لطلابنا في مدارس التربية الخاصة.وافاد بأن من أهم بنود إتفاقية التعاون المشترك بين الطرفين إنشاء مختبر ناطق يخدم مدارس (النور) لذوي الاعاقه البصرية للبنين والبنات إضافة الى تدريب المعلمين والمعلمات على هذا المختبر الناطق وتوفير مشاريع حاضنة إنتاجية لذوي الاعاقة للاستفادة من امكانياتهم وقدراتهم وتوظيفها في الإنتاج.وذكر أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في إعطاء الفرصة الطلبة المكفوفين في تلقي العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء والأحياء والجيولوجيا أسوة باقرانهم بالمدارس الأخرى وعدم حرمانهم من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.واضاف أن التجربة ستطبق بشكل تدريجي على الطلبة والطالبات بحيث تقدم خلال الفصل الدراسي الثاني على هيئة أنشطة على أن يتم ادخال المختبر الناطق بشكل كامل للصف العاشر اعتبارا من العام الدراسي المقبل مؤكدا ان التجربة ستخضع للتقيم في نهاية العام وفي حال نجاحها سيتم التدرج في تطبيقها وتعميمها على المرحلة الثانوية بحيث يتم إنشاء القسم العلمي للصفوف الحادي عشر والثاني عشر.وثمن الدكتور الحويلة جهود معهد الابحاث وتعاونه مع قطاع التعليم الخاص والنوعي لخدمة هذه الفئة مؤكدا أن المشاركات والمساهمات المقدمة من المعهد تدعم العملية التعليمية في مدارس ادارة التربية الخاصة وتخدم فئة ذوي الإعاقة.وحول قرار الوزارة بوقف زيادة الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة قال الدكتور الحويلة في تصريح للصحفيين عقب الحفل ان القرار الذي أصدره وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي بهذا الشأن يسهم في إعادة صياغة وتحديد معايير لتصنيفات المدارس حسب إمكانياتها التعليمية ووضعها في إطارها المناسب وذلك من اجل المساهمة في رفع مستوى المدارس الخاصة وخدمة طلبتنا في التعليم الخاص.وأكد ان الوزارة تؤمن بإمكانيات مدارس التعليم الخاص في تقديم تعليم متميز لكنها حريصة في الوقت نفسه العمل على إعادة دراسة المعايير الحالية وحريصون على وضع القانون المناسب للتعليم الخاص ليكون منظماً للعملية التعليمية بشكل أفضل.وأوضح ان وقف زيادة الرسوم الدراسية ينسجم مع الخطة المقبلة التي يتم الصياغة لها حاليا وأهمها قانون التعليم الخاص والذي من شأنه خلق بيئة تنافسية بين المدارس لتحقيق المعايير المطلوبة.