وقّع الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د. عبدالمحسن الحويلة، صباح أمس، بروتوكول تعاون مع مديرة معهد الكويت للأبحاث العلمية د. سميرة عمر في مقر المعهد بمنطقة الشويخ. وقال الحويلة، في تصريح للصحافيين، على هامش توقيع البروتوكول، إن "بنود البروتوكول المهمة تتعلق بإنشاء المختبر الناطق الذي يخدم مدارس النور لذوي الإعاقة البصرية للبنين والبنات، إضافة الى تدريب المعلمين والمعلمات على هذا المختبر". وأضاف الحويلة أن من بنود الاتفاقية مساهمة المعهد في تقديم مشاريع حاضنة إنتاجية لذوي الإعاقة، والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم وتوظيفها في الإنتاج، مبيناً انه "سيقدم في البداية مشروعان، أحدهما للبنين والآخر للبنات، كما سيُكشف عن هذه المشاريع الحاضنة فور الانتهاء من تجهيزها". وأكد أن "الهدف من هذا المشروع إعطاء الفرصة للطلبة المكفوفين بتلقي العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء والأحياء والجيولوجيا، أسوة بأقرانهم في المدارس الأخرى، وعدم حرمانهم من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وهذا من إسهامات معهد الكويت للأبحاث العلمية". وذكر أن التجربة ستُطبق بشكل تدريجي على الطلاب والطالبات، بحيث تقدم خلال الفصل الدراسي الثاني على هيئة أنشطة، على أن يتم إدخال المختبر الناطق بشكل كامل للصف العاشر، اعتباراً من العام الدراسي المقبل، مؤكداً أن التجربة ستخضع للتقييم في نهاية العام، وإذا نجحت فسيتم التدرج في تطبيقها وتعميمها على المرحلة الثانوية، بحيث يتم إنشاء القسم العلمي للحادي عشر والثاني عشر. من جانبها، قالت مديرة "الأبحاث"، إن "التعاون بين المعهد ومدارس التربية الخاصة بدأ منذ فترة طويلة، وتحديداً بتنفيذ مشروع مطبعة النور عام 1993"، مبينة أنها "مازالت تخدم طلبتنا المكفوفين الملتحقين بهذه المدارس، حيث توفر لهم الكتب الدراسية سنوياً".