متعة كرة القدم في غرائبها وجنونها، وتظهر أكثر في أوقات الحسم وتداخل المسابقات، وفي دوري الخليج العربي تجلت الغرائب بجنون في الجولتين الماضيتين بعلاقة مباشرة للمتصدر العين الذي خسر من الشارقة (سابع الترتيب) بثلاثية مقابل هدف، لينفجر غضباً بنصف درزن في الجولة الماضية، مكتسحاً الوصيف والمنافس الكبير الوحدة بستة أهداف حارقة أمام حشد جماهيري كبير مبتعداً في الصدارة بفارق أربع نقاط.والغريب أن الخسارة الثلاثية هي الوحيدة في الدوري حتى الآن، وتركت حديثاً واسع النطاق، ولا سيما أنها أتت في وقت متزامن مع مباريات دوري آسيا التي بدأها بالتعادل سلباً مع الهلال في الرياض دون مشاركة نجمه الكبير الفنان عمر عبدالرحمن (عموري).أحياناً الفريق البطل يركن إلى نتائج إيجابية متتالية ويخسر كل شيء في أهم مرحلة، وأحياناً تأتي الخسارة في وقت مهم لكي لايفقد اللقب، وهذا عنوان الستة أهداف في مرمى الفريق المنافس بمثابة التتويج بالبطولة.هل يستيقظ الزعيم الإماراتي ويستوعب الدرس ويسير بخطا أكثر ثقة وقوة نحو اللقب، وكذلك في مشواره الآسيوي، أم يتوه بين البطولتين في أهم مرحلة من الصراع المحلي؟العين أكثر توازناً مع المدرب زوران الذي تسلم المهمة العام الماضي تاركاً النصر السعودي لعدم قناعته بالاستمرار، وفي حال فوزه بلقب الدوري سيستضيف مونديال الأندية ويحقق أهم إنجاز له، ويلحق بزميله الجزيرة الذي استضاف البطولة الماضية بنجاح. *نقلاً عن الرؤية الإماراتية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :