قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الوضع العربي يواجه أزمات على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين. وأكد أبو الغيط، خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة العادية الـ149 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، أن المنطقة العربية تواجه تحديات جسام في التعامل مع جواره الإقليمي، ومع المنظومة الدولية. وفيما يخص الوضع السوري، طالب الأمين العام، بضرورة وقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات الأممية والتسوية السياسية في سوريا، مشيرا إلى أن، الحل السياسي ما زال يمثل المخرج الوحيد للأزمة السورية. وأضاف أبو الغيط، أن الجامعة العربية تنادي بالالتزام بقرار مجلس الأمن 2401 ووقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن ذلك تعتبر "الطريق الوحيدة لإنقاذ المدنيين في الغوطة الشرقية، عبر السماح بدخول المساعدات الإنسانية". وقال: "مسار جنيف، الذي تقوده الأمم المتحدة يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل إنقاذ سوريا الموحدة والمستقلة والخالية من الإرهاب، ذات السيادة على كامل أراضيها، مع تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري، والاتفاق على مسار دستوري وسياسي يضم جميع القوى في البلاد، ويخاطب شواغل هذه القوى ومطالبها". وتطرق الأمين العام، إلى القضية الفلسطينية، مشددا أنها "لا زالت تحتل مكان الصدارة على الأجندة السياسية لهذا المجلس الذي اجتمعت كلمته على التصدي للتبعات السلبية للقرار الأمريكي الخطير وغير القانوني بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل". وأكد أن الدول العربية لم "تتخل عن السلام خيارا استراتيجيا، ولكن السلام الذي ننشده هو ذلك الذي يلتزم بالمرجعيات الدولية المتفق عليها للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين .. وبحيث يكون لهذه المفاوضات أفق زمني معلوم ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". وأشار أبو الغيط، إلى أن الأزمات في اليمن وليبيا لا زالت تراوح مكانها من دون أفق واضح للحل السياسي الذي يمثل الضمان الوحيد للاستقرار. وأضاف: "في اليمن، من المؤسف أن نسجل استمرار تمترس القوى الانقلابية وإمعانها في فرض سيطرتها بقوة السلاح على السكان، ورفضها لأي حوار سياسي يجنب البلاد التكلفة الفادحة لاستمرار النزاع، بكل تبعاته الإنسانية الثقيلة على اليمنيين". وتابع: "وفي ليبيا نرصد حالة من التعثر والتباطؤ على مسار الحوار السياسي والإعداد لإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المقررة فضلا عن استكمال عملية المصالحة الوطنية الشاملة ... وذلك برغم الجهود المقدرة التي يبذلها المبعوث الأممي السيد غسان سلامة وفق خطة العمل التي أطلقها والتي تدعمها الجامعة العربية". المصدر: وكالات
مشاركة :