حافظ الشمري| في إطار التعاون الثقافي بين دولة الكويت، ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مع سفارة جمهورية جنوب أفريقيا، أقيم يوم أمس الأول عرض مبهر قدمته المغنية ثانديسوا مازواي بمصاحبة فرقتها الموسيقية على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور السفير الجنوب أفريقي في الكويت موزاليسا بونا، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، وعدة شخصيات وحشد من الجالية الجنوب أفريقية. في البداية، ألقى السفير الجنوب أفريقي كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا عمق ومتانة العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية جنوب أفريقيا، ولافتا إلى التبادل الثقافي المتميز بين البلدين الصديقين. أغان حالمة استقبل الحضور المغنية مازواي والفرقة الموسيقية بالتصفيق الحار والترحيب، فأطلقت لصوتها العنان ما بين الأغاني الرومانسية الحالمية والأغاني ذات الرتم السريع، مصحوبة بالإيقاعات والطبول الجنوب أفريقية المستوحاة من التراث العريق، وسط رقصات متناسقة وأزياء تقليدية زاهية من عبق إرث البلد، كما صاحبتها أصوات متناغمة من الفرقة عبر وصلات من الغناء الثنائي والجماعي والفردي. توليفة فنون واصلت الفرقة حضورها بقيادة مازواي مستلهمة المزيد من الفنون الموسيقية والغنائية، عبر وصلات متجانسة وتوليفة من الفنون المتنوعة ما بين أنغام الرامبا والجاز والآلات الموسيقية العصرية، حيث قدمت المغنية عشر أغان ذات أشكال وقوالب موسيقية وغنائية مختلفة. صدح صوت مازواي للحب والوطن والصداقة والإنسانية، حيث جمع شتات القلوب، ونسج خيوط العاطفة عبر أنغام موسيقية متآلفة، ليستمر انسجام الحضور وتفاعلهم وحماسهم إلى النهاية، فكانت ليلة غنائية مفعمة بالموسيقات التراثية والعصرية المستوحاة من الطبيعة والجمال والإرث الجنوب أفريقي. والفرقة تقودها المغنية مازواي التي تعتبر من الموسيقيات الشهيرات في جنوب أفريقيا، وقد بدأ مشوارها مع الفرقة في عام 1995 من خلال فرقة مافينبونغو التي تعد من الفرق الموسيقية الرائدة آنذاك، وحققت ثانديسوا ست جوائز نظرا لاحترافيتها في المجال الموسيقي، وبعد مرحلة النضج الموسيقي قررت استكمال مشوارها منفردة، وكان ذلك بالنسبة اليها مغامرة وتحديا في الوقت نفسه. وقد صنفت بأنها أفضل مغنية أفريقية معاصرة، لكونها تمتلك صوتا جهوريا قويا، وتعتبر من الموسيقيين الافريقيين الذين اخذوا على عاتقهم تعريف الجمهور العالمي بأصالة الموسيقى الافريقية وقوتها.
مشاركة :