الجنوب إفريقية ثانديسوا مازواي أشاعت البهجة بالرومبا والجاز

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت المطربة الجنوب إفريقية ثانديسوا مازواي 10 أغنيات في أمسية استثنائية رافقتها رقصات فلكلورية. استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع سفارة جنوب إفريقيا بالكويت، حفلا موسيقيا لفرقة الفنانة الجنوب إفريقية ثانديسوا مازواي، أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا. وقد أشاعت الفنانة البهجة بأنغام الرومبا والجاز. وقد شهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا غصَّ به المسرح من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، بعضهم حرَّكه الشغف للتعرف على التراث الفني لواحدة من أكبر دول القارة السمراء، وآخرون لديهم خلفية جيدة عن مشوار ثانديسوا، وجاؤوا خصيصا للاستمتاع بأعمالها الفنية، على وقع أنغام فرقتها الموسيقية. تقدم الحضور السفير الجنوب إفريقي لدى الكويت، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي، وقيادات المجلس الوطني للثقافة. وفي الموعد المحدد صعدت ثانديسوا المسرح، بمعية فرقتها، يميزهم الزي التقليدي الجنوب إفريقي بألوانه الزاهية، لتبدأ في برنامج الحفل، الذي تضمن 10 أغنيات شدت بها النجمة السمراء على أنغام الطبول والغيتار تصحبها رقصات خفيفة من واقع الفلكلور الجنوب إفريقي، لتأخذ الحضور في رحلة عنوانها الإبداع إلى سواحل وغابات جنوب إفريقيا، من خلال أنغام الرومبا والجاز الجميلة. وقدمت ثانديسوا أغنيات lyeza وnizalwa وibokwe، ومنها إلى أغنية jikijela ثم zablalaza. وكان اللافت في الأمسية التناغم الكبير بين الفنانة الجنوب إفريقية وفرقتها الموسيقية، وحرصها على أن تسترق النظر بين الفينة والأخرى للحضور، لتقف على ردود أفعالهم المرسومة على قسمات وجوههم، قبل أن تغمض عينيها وتستكمل الغناء. وتعتبر ثانديسوا مازواي واحدة من أرقى المطربات المعاصرة، ومن أكثر الموسيقيين تأثيرا في المشهد الموسيقي بجنوب إفريقيا، وخاصة في الجيل الجديد، كما أنها إحدى الموسيقيات التي ذاعت شهرتها في جنوب إفريقيا. بدأت ثانديسوا مشوارها المهني عام 1995 مع بونغو مافين، وهي واحدة من الفرق الموسيقية الرائدة في كويتو، حيث حازت 6 جوائز، نظرا لاحترافها الموسيقى. وبعد نضج خبرتها الموسيقية، قررت ثانديسوا أن تكمل مشوارها منفردة، وكانت بالنسبة لها مغامرة، لكنها قررت المضي قدما في هذه الخطوة، لتحقق نجاحا منقطع النظير، من خلال حصولها على عدة جوائز، منها جائزة أفضل مغنية إفريقية، وأربع جوائز أخرى من جنوب إفريقيا لألبومها "Zabalaza"، الذي أطلقته عام 2004. وقامت وسائل إعلام عالمية بتصنيفها كأفضل مغنية إفريقية معاصرة، بسبب صوتها القوي الرنان. وتعد ثانديسوا من الموسيقيين الإفريقيين الذين أخذوا على عاتقهم تعريف الجمهور العالمي بأصالة الموسيقى الإفريقية وقوتها، وأطلقت ألبومها الثالث بعنوان "Belede" عام 2016، والذي يتضمن موسيقى الجاز. محطات ثانديسوا مازواي الغنائية تحتفظ النجمة الجنوب إفريقية مازواي في رصيدها بالعديد من الألبومات الغنائية المميزة، والتي شكلت قوام تجربتها الغنائية، ومنها ألبوم زبالازا -2004، الذي حاز أربع جوائز في الموسيقى بجنوب إفريقيا، وجائزتين كورا، وتم ترشيحه لجائزة بي بي سي للموسيقى العالمية. وحظي ألبوم ثانديسوا الثاني (إيبوكوي)، الذي صدر عام 2009، بقبول النقاد، وهذا ما «عزز مكانتها بقوة عند جيل جديد يمجد صوت الزولو الحضاري» صحيفة غارديان 2009. أما ألبوم الرقصة المجانية المنسية – 2010، فقد نال جائزتين في الموسيقى بجنوب إفريقيا، وأفضل دي في دي، كما حازت لقب أفضل فنانة، وأخيرا ألبوم بيليدي - الملك آثا 2016، وهو مجموعة من إعادة التفسيرات لأسطورة الجاز في جنوب إفريقيا، ونشيد التظاهرات من 1950 و1960 «العصر الذهبي». وهو مستوحى من الموسيقى التي استمعت إليها خلال نشأتها. وسمي «بيليدي»، تخليدا لذكرى والدة ثانديسوا الراحلة، التي كان لها تأثير كبير في موسيقاها ومواقفها السياسية.

مشاركة :