(مكة) – رام الله حذر مجلس الإفتاء الأعلى من خطورة قراري الإدارة الأميركية وحكومة غواتيمالا نقل مقر سفارتيهما إلى القدس المحتلة في ذكرى النكبة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا القرار سيؤدي إلى عواقب خطيرة تتحمل وزرها الإدارة الأميركية التي اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المجلس في بيان له، أن القدس حق للعرب والمسلمين والفلسطينيين، وأن هذا الحق لن يسقط بفعل الظالمين وبطشهم، فالقدس لنا وحدنا وليفعل الظالمون المتغطرسون ما بدا لهم، وليقرروا ما شاءوا من القرارات الباطلة، فالفلسطينيون والعرب والمسلمون كافة سيبذلون الغالي والنفيس من أجل الوقوف في وجه التعنت الأميركي والإسرائيلي ومن دار في فلكهم، يؤازرهم أحرار العالم. واستنكر المجلس انتهاك حرمة دور العبادة في القدس، مطالباً بزيادة الضغط على إسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات العدوانية، والتي كان آخرها قيام ما تسمى بلدية سلطات الاحتلال في القدس بحجز الحسابات البنكية الخاصة بالأديرة والكنائس في القدس، بحجة جباية ضريبة الأملاك “الأرنونا” على عقارات الكنائس، وما تملكه من أراض وقفية، في مؤشر فاضح على عنصرية الاحتلال، الذي لا يفرق بطشه بين أبناء شعبنا ومقدساته. وأدان المجلس ما تقوم به جمعيات استيطانية متطرفة من حفريات أسفل منازل المواطنين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بهدف شق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد ومنطقة البراق، الأمر الذي تسبب في انهيارات أرضية وتشققات في المنازل وتصدعات خطيرة.
مشاركة :